معجزة من السماء..عشبة خارقة تنظف الكلي والكبد وتطهر القولون من الغازات والبراز المتحجر وتقوي المناعة وتعالج هشاشة العظام ومضاد قوي للالتهابات..احرصوا عليها
متابعة:الرؤية نيوز
عاشور داود
كانت ولا زالت الطبيعة مصدرًا لا ينضب للعلاجات الطبية والأطعمة المفيدة للإنسان، ومن بينها الكنوز النباتية التي تزخر بها الصحارى والجبال والأراضي الزراعية، وتبرز عشبة العكوب كإحدى الأعشاب البرية ذات الفوائد العظيمة. حيث تتمتع هذه العشبة بتاريخ طويل من الاستخدام في الطب التقليدي والطهي الشعبي، لما تحتويه من عناصر غذائية هامة ومركبات نشطة تساهم في دعم الصحة العامة.
ما هي عشبة العكوب
العكوب (بالإنجليزية: Gundelia)، هو نبات بري شوكي ينتمي إلى الفصيلة النجمية، وينمو في المناطق الجبلية وشبه الصحراوية خصوصًا في بلاد الشام (سوريا، الأردن، فلسطين، لبنان)، وشمال العراق وبعض أجزاء تركيا وإيران. يتميز العكوب بسيقانه الخضراء المغطاة بالأشواك، ورأسه الزهري الكروي الذي يتحول إلى ثمار شائكة مع النضوج. يتم جمع العكوب غالبًا في فصل الربيع قبل أن تتصلب سيقانه، حيث تكون صالحة للأكل.
القيم الغذائية لعشبة العكوب
تحتوي عشبة العكوب على تركيبة غذائية غنية، حيث تشمل:
ألياف غذائية بنسبة عالية
فيتامينات متنوعة مثل: فيتامين C، وفيتامين A، وفيتامينات المجموعة B
معادن هامة مثل الحديد، المغنيسيوم، الكالسيوم، البوتاسيوم، والزنك
مضادات أكسدة طبيعية
مركبات مضادة للالتهاب
نسبة جيدة من البروتينات النباتية
الفوائد الصحية والطبية لعشبة العكوب
1. دعم صحة الجهاز الهضمي
العكوب غني بالألياف الغذائية التي تساعد على تحسين حركة الأمعاء، مما يقي من مشاكل الإمساك ويعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. كما أن المركبات المرّة التي يحتويها العكوب تساهم في تحفيز إفراز العصارات الهضمية.
2. تعزيز المناعة
بفضل محتواه العالي من فيتامين C ومضادات الأكسدة، يساعد العكوب في تقوية جهاز المناعة، ويزيد من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والعدوى.
3. محاربة الالتهابات
تُظهر بعض الدراسات أن مستخلصات العكوب تحتوي على مركبات فعالة لها خصائص مضادة للالتهاب، مما يجعلها مفيدة في تخفيف أعراض الأمراض الالتهابية المزمنة مثل التهاب المفاصل.
4. حماية القلب والشرايين
تساعد مضادات الأكسدة والألياف الموجودة في العكوب على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسين صحة القلب، كما أن غناه بالبوتاسيوم يساعد في تنظيم ضغط الدم.
5. دعم صحة الكبد
يُستخدم العكوب في بعض العلاجات الشعبية كمطهر للكبد، حيث يساعد على تعزيز وظائفه وتنظيفه من السموم بفضل خصائصه المدرة للبول والمحفزة لإفراز الصفراء.
6. مكافحة فقر الدم
نظرًا لاحتوائه على نسبة جيدة من الحديد، فإن تناول العكوب يمكن أن يساهم في الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، خاصة عند دمجه مع مصادر غنية بفيتامين C لزيادة امتصاص الحديد.
7. دعم صحة العظام
بفضل غناه بالكالسيوم والمغنيسيوم، يساعد العكوب في تقوية العظام والأسنان، والوقاية من الأمراض المرتبطة بضعف العظام مثل هشاشة العظام.
استخدامات عشبة العكوب
1. في الطهي
يعتبر العكوب من الأطباق الموسمية الشهية في عدة دول عربية:
يُطهى مع اللحم أو الدجاج في أطباق تقليدية.
يُعد مقليًا مع البيض في وجبات الفطور.
يستخدم في تحضير اليخنات والشوربات المغذية.
يمكن حفظه بالتجفيف أو التجميد لاستخدامه لاحقًا خارج موسمه.
2. في الطب الشعبي
يُستعمل مغلي العكوب كعلاج مساعد لمشاكل الكبد والمرارة.
يستخدم كمضاد طبيعي للالتهابات ولتخفيف آلام المفاصل.
يستهلك كمدر للبول ومطهر للكلى.
3. في الصناعات التقليدية
في بعض المناطق، تُستخرج الزيوت من بذور العكوب لاستخدامها في أغراض طبية أو غذائية، كما تُستخدم الأجزاء الجافة منه كعلف للحيوانات أو كوقود تقليدي في بعض المناطق القروية.
طرق جمع وتحضير العكوب
يُجمع العكوب بعناية في الربيع قبل أن تتصلب أشواكه. تتطلب عملية تنظيفه إزالة الأشواك يدوياً، وهو ما يُعد مهمة شاقة لكنها ضرورية لجعل النبات صالحًا للأكل. بعد التنظيف، يمكن غسله جيدًا وطهيه مباشرة أو تجفيفه للاستخدام لاحقًا.
التحذيرات والاحتياطات
يجب تنظيف العكوب جيدًا للتأكد من إزالة جميع الأشواك التي قد تسبب أذى أثناء الأكل.
على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية للنباتات من الفصيلة النجمية (مثل الأقحوان والبابونج) توخي الحذر عند تناوله.
قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة منه إلى اضطرابات هضمية خفيفة لدى بعض الأشخاص الحساسين.
إن عشبة العكوب ليست مجرد نبات بري عادي، بل هي كنز غذائي وصحي حقيقي يقدم فوائد عظيمة للإنسان. بفضل قيمتها الغذائية العالية واستخداماتها المتعددة، تستحق العكوب أن تأخذ مكانها ضمن الحمية الغذائية الصحية والمتوازنة. وكما هو الحال مع جميع الأعشاب الطبية، ينصح بالاعتدال في تناولها واستشارة مختصين عند استخدامها لعلاج أمراض مزمنة