المصباح أبو زيد يتوعد كل من أراد أن يتصدر المشهد على حساب شباب البراء

اخبار السودان
اخبار السودان » السودان عاجل » المصباح أبو زيد يتوعد كل من أراد أن يتصدر المشهد على حساب شباب البراء

السودان الان • السودان عاجل
المصباح أبو زيد يتوعد كل من أراد أن يتصدر المشهد على حساب شباب البراء
تم النشر منذُ 3 ساعاتتعليقاتمصدر الخبر / السودان نيوز

مصدر الخبر / السودان نيوز

أثار تصريح حاد وغامض أطلقه المصباح أبو زيد طلحة، قائد مليشيا البراء بن مالك المتحالفة مع الجيش السوداني، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية، وسط تكهنات بشأن الرسائل الضمنية التي حملها المنشور الذي بثه عبر صفحته الرسمية على منصة “فيسبوك”.

وجاء في نص التصريح: “كل من أراد أن يتصدر المشهد على حساب شباب البراء، فليعلم أننا ثابتون لا نُبتز ولا نُشترى… نحن لا ننازع أحدًا على سلطة، ولا نطلب رضى أحد، ولا نخشى إلا الله… لسنا هواة معارك وهمية ولا دعاة تصعيد، ولكننا لا نقبل المهانة ولا نغض الطرف عن التعدي… ومن ظن أن الصمت ضعف، فهو واهم، وليعلم أن للصمت حدودًا، ونحن نعرف متى وكيف نتكلم.”

ورأى مراقبون أن التصريح يُعد رسالة تحذيرية موجهة إلى أطراف داخل المعسكر الداعم للجيش السوداني، في ظل ما يُشاع عن توتر وتنافس بين الفصائل المسلحة المتحالفة في مواجهة قوات الدعم السريع. كما اعتبر آخرون أن الخطاب يعكس رفضًا لمحاولات تهميش كتائب البراء أو تقزيم دورها الميداني، خاصة بعد بروزها في عدد من المعارك الحاسمة داخل الخرطوم وأم درمان.

وتُعد مليشيا البراء بن مالك من أبرز التشكيلات الجـ ـهادية التي ظهرت منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، وتضم في صفوفها مقاتـ ـلين شبابًا من ذوي التوجهات الإسلامية، وتُعرف بخطابها الحاد ودعمها غير المشروط للمؤسسة العسكرية. وقد لعبت دورًا محوريًا في صدّ هجمات قوات الدعم السريع على مواقع استراتيجية، بحسب تقارير ميدانية.

ويُعرف المصباح أبو زيد طلحة بظهوره النادر في الإعلام، لكنه يُعد من الشخصيات المؤثرة داخل دائرة المقاتــ ـلين الإسلاميين، وتُعطي تصريحاته إشارات على ما يدور خلف الكواليس داخل صفوف القوى المتحالفة مع الجيش، خاصة في ظل غياب رد رسمي من القيادة العسكرية على مضمون التصريح حتى اللحظة.

ويأتي هذا التصعيد الخطابي في وقت تشهد فيه البلاد تباينات داخل المعسكر الحكومي، وسط مخاوف من أن تؤدي الخلافات بين الفصائل المسلحة إلى إضعاف الجبهة الموحدة ضد قوات الدعم السريع، ما يُنذر بتداعيات سياسية وعسكرية على مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.