الخرطوم: التغيير: عبدالله برير
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، بأخبار زواج المغنية السودانية المثيرة للجدل عائشة الجبل.
وانقسم السودانيون ما بين مؤيد للتعاطي الإعلامي مع الموضوع ومعارض له.
لكن اللافت في الأمر أن “نقطة” حفل الزواج – وهي الأموال التي يقدمها الأصدقاء والمعجبين – فاقت 121 مليون جنيه سوداني – مايعادل نحو 271 ألف دولار أمريكي – بحسب مقربين من المغنية.
واستنكر البعض إنفاق مبلغ كبير في أمر وصفوه بالتافه، ودعوا المشاركين إلى التبرع بهذه المبالغ لجهات أكثر حاجة.
مقارنات
وعقد رواد مواقع التواصل الإجتماعي، مقارنات بين زواج المشاهير في العالم وفي السودان.
ورأى البعض أن عائشة الشهيرة بـ (الجبلية) يحق لها أن نحتفل بزواجها بصرف وبذخ طالما أنها قادرة على ذلك.
واستشهد هؤلاء بزواج النجمات العالميات والنجوم العالميين.
واتهموا المعارضين لهم بالنفاق كونهم يؤيدون الشخصيات العالمية ويكيلون بمكيالين حينما يتعلق الأمر بشخصية سودانية.
الصحفي السوداني الساخر جعفر عباس، استنكر التناول الاعلامي المكثف لزواج (الجبلية)، مقارنة مع تغطية أحداث أهم.
واستعرض عباس فوز الطفل السوداني عمر خطاب، بالمركز الأول في كأس العرب للبرمجة والذكاء الاصطناعي الذي أقيم بمدينة دبي.
وألقى جعفر باللائمة على وسائل الإعلام السودانية التي قال إنها اهتمت بزواج عائشة الجبل بدلا من إبراز خبر فوز الطفل السوداني.
اهتمام
الممثل السودانى محمود ميسرة السراج، كتب منشوراً على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) لمح فيه إلى أن اهتمام الناس بأخبار عائشة الجبل، خصم من متابعة أمور أخرى أكثر أهمية.
وقال السراج: “من البرامج المدهشة في هذا العالم برنامج اسمه “ثقافة” يذاع علي قناة فرانس 24″.
وأضاف: “انا اتابع الآن حلقة في هذا البرنامج تستعيد ما كتبه الشاعر الفرنسي أنطونان آرتو عن التشكيلي المجنون فان غوغ تنبهت لحقيقة صادمة”.
وتابع السراج: “حقيقة تقول ان هذا العالم ليس كله عائشة الجبل ومحمد رمضان، ثمة ما هو اجمل، اجمل واكثر اثارة و مدعاة للاهتمام.
ثمة ما هو فاتح للشهية في هذه الحياة أكثر بكثير من متابعة اخبار عائشة الجبل ومحمد رمضان”.
غير أن محمود استدرك قائلا: هذا المنشور لا ينطوي على أي هجوم اطلاقا لا على عائشة الجبل ولا علي محمد رمضان.
وأن المقصود هو انشغال الناس بما يصدر عن النجمين أكثر من أي شئ آخر.
وأضاف: كتبت هذا التوضيح لما لاحظته في بعض التعليقات التي ربما فهمت أنني أهاجم النجمين أعلاه.
