متابعة:الرؤية نيوز
أسقط الجيش السوداني، بدعم من القوة المشتركة، صباح اليوم الجمعة 25 يوليو 2025، طائرة مسيّرة استراتيجية تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وذلك في عملية نوعية تؤكد تطور قدرات الدفاع الجوي للقوات النظامية وسط اشتباكات دامية مستمرة.
الطائرات المسيّرة تدخل معركة الفاشر.. والجيش يتصدّى
تشهد مدينة الفاشر مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الطائرات المسيّرة الصينية لتعزيز موقفها العسكري. غير أن الجيش السوداني طوّر بدوره تكتيكات دفاعية فعالة، مكّنته من إسقاط عدد من المسيّرات خلال الأيام الأخيرة.
وقال شهود عيان لـ”نافذة السودان” إنهم شاهدوا حطام الطائرة يتصاعد منه الدخان صباح اليوم، في دلالة على الانفجار القوي الذي أعقب إسقاطها.
القوة المشتركة: مسيّرتان في 48 ساعة
وأكد العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، أن الدفاعات السودانية تمكّنت خلال 48 ساعة من إسقاط طائرتين مسيّرتين في سماء الفاشر، مشيرًا إلى أن هذه النجاحات تعكس الجاهزية العالية والتطور المستمر في منظومة الردع الجوي لدى الجيش.
وأضاف أن قوات الدعم السريع، بعد فشلها المتكرر في اقتحام المدينة برًّا، لجأت إلى استخدام المسيّرات والقصف المدفعي العشوائي على الأحياء السكنية، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
حصار خانق وقصف متواصل.. وارتفاع في أعداد الضحايا
منذ أكثر من عام، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر، ما تسبب في كارثة إنسانية متفاقمة، وسط شُحّ المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وغياب الإمدادات الإنسانية.أفضل المطاعم بالقرب مني
وتشير تقارير ميدانية إلى تصاعد القصف الجوي والمدفعي على الأحياء السكنية، ما أدى إلى ارتفاع مستمر في عدد القتلى والجرحى، وتسجيل وفيات يومية نتيجة الجوع ونقص الرعاية، خاصة في أوساط الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
الفاشر.. آخر معاقل الجيش في دارفور
تحاول قوات الدعم السريع حسم المعركة في الفاشر، باعتبارها آخر معقل استراتيجي للجيش والحكومة المركزية في إقليم دارفور، بعد أن تمددت قوات حميدتي في معظم أنحاء الإقليم.
ورغم ضراوة الهجمات واستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة، يواصل الجيش السوداني والقوة المشتركة الدفاع عن المدينة، مؤكدين قدرتهم على إفشال المخططات العسكرية للمليشيا المتمردة.
