إبراهيم الشيخ يفاجىء البرهان !!
قال إبراهيم الشيخ القيادي بقوى الحرية والتغيير في حديث صحفي إن السودان يعيش ظرفًا استثنائيًا يتطلب قيادة قوية ومتماسكة، مضيفًا أن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة رغم كل الخلافات حوله، هو رجل المرحلة، بحكم موقعه وخبرته في التعامل مع الأزمات الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد”.
واضاف ان وجود البرهان على سدة الحكم أصبح ضرورة وطنية لا بد منها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان”.
وقال: “ليس الوقت مناسبًا الآن للمزايدات السياسية أو التفكير في ترتيبات انتقالية هشة، يجب أن نتعامل بواقعية مع المشهد ونتوحّد حول ما يحفظ ما تبقى من الدولة”.
وأثارت تصريحاته هذه ردود فعل واسعة في الشارع السياسي السوداني، حيث اعتبرها البعض “واقعية سياسية ناتجة عن تعقيدات الحرب والانهيار المؤسسي”، بينما رأى فيها آخرون “انحرافًا عن مبادئ الثورة واستسلامًا لضغوط الواقع”.
تصريحات الشيخ تُعدّ تحوّلًا لافتًا في موقفه؛ إذ كان أحد أبرز الأصوات المعارضة لمسار ما بعد 25 أكتوبر 2021، وسبق أن وصف الإجراءات التي قام بها البرهان في ذلك اليوم بـ”الانقلاب”، ودعا مرارًا إلى إنهاء الحكم العسكري وعودة السلطة للمدنيين.
وقد شارك إبراهيم الشيخ بفعالية في حكومة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير، حيث تولى وزارة الصناعة، وكان من رموز قوى إعلان الحرية والتغيير التي طالما نادت بـ”لا شراكة، لا تفاوض، لا شرعية” مع المكوّن العسكري.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات ربما تأتي في سياق تحضيرات غير معلنة لتسوية سياسية أو ترتيبات انتقالية جديدة، خاصة في ظل حديث متكرر عن “مبادرات داخلية وخارجية” لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.
تسامح نيوز