غارات للجيش على أم صميمة وأبو قعود ومناطق غرب الأبيض شمال كردفان
متابعة:الرؤية نيوز
نفذ سلاح الجو التابع للقوات المسلحة السودانية سلسلة من الغارات الجوية استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع في بلدة أم صميمة الواقعة بولاية شمال كردفان، كما طالت الهجمات مواقع انتشار تلك القوات غرب قرية أبو قعود، التي تبعد نحو خمسين كيلومترًا عن مدينة الأبيض، في تصعيد عسكري جديد يعكس استمرار المواجهات بين الطرفين في المنطقة.
وجاءت هذه الغارات التي نُفذت يوم الإثنين الموافق الرابع من أغسطس 2025، في أعقاب تحركات ميدانية لقوات الدعم السريع باتجاه القرى والمناطق المحيطة بمدينة الأبيض، والتي بدأت منذ يوم الجمعة واستمرت حتى مساء الأحد الثالث من أغسطس. وتُشير المعطيات إلى أن هذه التحركات تهدف إلى تقليص قدرة الجيش على الوصول إلى محلية بارا، الواقعة شرق مدينة الأبيض، والتي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ فترة، وذلك بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي أطلقتها القوات المسلحة نهاية الأسبوع الماضي وانتهت بمعارك عنيفة في بلدة أم سيالة.
في سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش استخدم المدفعية الثقيلة بشكل مكثف في عملياته ضد قوات الدعم السريع غرب قرية أبو قعود، في محاولة لتثبيت مواقعه ومنع أي تقدم محتمل لتلك القوات نحو مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
رغم هذه التطورات العسكرية، أفادت شهادات محلية من سكان مدينة الأبيض بأن الحياة اليومية تسير بشكل طبيعي داخل المدينة، حيث لم تُسجل اضطرابات كبيرة في الأسواق أو حركة المواطنين. وأوضحت إحدى المقيمات في المدينة أن السكان باتوا معتادين على مثل هذه التهديدات، خاصة بعد أن كانت قوات الدعم السريع تتمركز سابقًا في حي الوحدة غرب الأبيض، ما جعلهم أكثر قدرة على التكيف مع الأوضاع الأمنية المتقلبة.
كما أُشير إلى أن السوق المركزي في الأبيض يعمل دون توقف، وأن السكان لا يولون اهتمامًا كبيرًا للتهديدات المتكررة من قبل قوات الدعم السريع، نظرًا لما مروا به سابقًا من ظروف أكثر قسوة، ورغم ذلك استمرت حياتهم اليومية بشكل اعتيادي.
في المقابل، تم التنبيه إلى أن الوضع الإنساني في مراكز الإيواء داخل المدينة يتطلب تدخلات عاجلة، خاصة في ظل استضافة تلك المراكز لآلاف النازحين القادمين من قرى شمال كردفان ومدن الدبيبات والخوي وأم صميمة والحمادي، حيث تتزايد الحاجة إلى الدعم الغذائي والطبي والخدمات الأساسية لضمان استقرار أوضاعهم في ظل استمرار النزاع المسلح في المنطقة.
واكدت ذات المصادر أن القوات الامنية تتعامل بيقظة وعين مفتوحة من المتعاونين والمندسين خاصة وسط العملين في المهن الهامشية ومراكز الإيواء والاحياء داعية المواطنين على ضرورة التبلغ الفوري عن اي حالة مشتبهة للتعامل معها.