انشقاق في قلب “الحركة”..ومناوي يفجّر الرد
متابعة:الرؤية نيوز
في خضم تطورات سياسية وعسكرية متسارعة، أطلق حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، تصريحات نارية تعهد فيها بإنهاء الوضع الاستثنائي الذي تمر به مدينة الفاشر والإقليم عمومًا، مؤكدًا أن قيادة الإقليم عازمة على كسر الحصار واستعادة الكرامة الوطنية في مواجهة ما وصفه بـ”المؤامرات الداخلية والخارجية”.
مناوي: “لن نسمح بتمزيق النسيج الاجتماعي”
وأكد مناوي التزامه بإعادة اللحمة الوطنية إلى مجتمع دارفور، متهمًا جهات – لم يسمّها – بالسعي لتفكيك النسيج الاجتماعي عبر تغذية الفتن ودعم مليشيات خارجة عن القانون.
وقال: “ستُكتب معركة الفاشر في التاريخ كرمز لصمود شعب أبِيّ.. والنصر قادم، ولن تكون العزة إلا لمن ثبتوا على المبدأ.”
اتهامات مباشرة للدعم السريع وداعميه
وشن مناوي هجومًا حادًا على مليشيا الدعم السريع، متهمًا إياها بفرض حصار خانق على مدينة الفاشر، وبارتكاب جرائم وحشية في حق المدنيين، من ضمنها إحراق معسكر زمزم للنازحين.
وأشار إلى أن الدعم السريع يتلقى دعمًا أجنبيًا سخيًا، ويستجلب مرتزقة من أكثر من 12 دولة، معتبرًا ذلك انتهاكًا سافرًا للسيادة الوطنية وللقانون الدولي، كما حمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت تجاه ما يحدث.
وعد بالنصر.. واستمرار النضال
اختتم مناوي منشوره بالتأكيد على مواصلة النضال حتى “تحقيق النصر الكامل”، مؤكدًا أن الشعب السوداني “لن يركع”، وأن كل من “خان أو تآمر سيتذوق الهزيمة”.
وأضاف: “ستُكتب هذه المرحلة بمداد من نور.. لتؤرخ لصمود الفاشر وأهلها.”
انشقاق مفاجئ داخل حركة تحرير السودان.. وقيادات تتهم مناوي بالفشل والانحراف
في تطور لافت، أعلنت مجموعة من القيادات البارزة داخل حركة تحرير السودان انشقاقها عن مناوي، ورفضها لقراراته الأخيرة، من بينها الفصل والتحقيقات الإدارية.
وضمت المجموعة شخصيات قيادية بارزة، منهم:
محمود كورينا – مساعد مناوي للشؤون القانونية
متوكل محمد موسى – المستشار السياسي
الفاضل التجاني – الأمين السياسي
عصام الحاج وعصام كتر – قيادات تنفيذية بالحركة
📃 بيان الانشقاق: قرارات فردية وخطاب قبلي
ووفقًا للبيان الصادر عن القيادات المنشقة، فإن سبب الانشقاق يعود إلى ما وصفوه بـ”القرارات الفردية” التي أضرت بمصداقية الحركة وأفقدتها قدرتها على تمثيل تطلعات أهل دارفور.
واتهم البيان مناوي بـ”الانزلاق في خطاب شعبوي وقبلي، والدخول في صراعات بالوكالة، والتراجع عن الحياد السياسي”، إلى جانب “تجاوزات تنظيمية وإدارية”.
مؤتمر عام لإصلاح المسار خلال 60 يومًا
أعلنت المجموعة عن نيتها عقد مؤتمر عام للحركة خلال ستين يومًا بهدف إجراء إصلاحات مؤسسية جذرية تعيد الحركة إلى خطها الثوري، وتصحح مسارها.
وأكدت أن المؤتمر سيكون “لحظة فاصلة لإعادة التوازن التنظيمي”، وإنهاء حالة التشظي والانقسام، وفتح صفحة جديدة في العمل النضالي القومي.