الرؤية نيوز

ماذا فعل السودانيين خلال 12 ساعة فقط حتى غيروا مصير ممرضة سودانية في السعودية

0 0

في مدينة تبوك السعودية، واجهت الممرضة السودانية رانيا حسن أحمد علي أزمة غير مسبوقة بعد صدور حكم قضائي بحقها يقضي بدفع غرامة مالية قدرها 802 ألف ريال سعودي، نتيجة خطأ طبي وقع أثناء عملها في قسم الحضانة المركزة للأطفال. القضية التي بدأت كمحنة شخصية تحولت سريعًا إلى نموذج إنساني مؤثر، بعدما تفاعلت معها الجالية السودانية داخل المملكة وخارجها بشكل غير مسبوق.

ورغم ضخامة المبلغ الذي كان من شأنه أن يشكل عبئًا ثقيلًا على كاهلها، بادرت الجالية السودانية بإطلاق حملة تبرعات عاجلة عبر نظام سداد الرسمي، لتتحول الاستجابة إلى حدث استثنائي، حيث جرى جمع كامل المبلغ المطلوب خلال أقل من اثنتي عشرة ساعة. هذا التحرك السريع عكس حجم التضامن والتكافل الذي يتمتع به أبناء الجالية، وأعاد التأكيد على القيم المجتمعية الراسخة التي تميزهم في مواجهة الأزمات.

القصة لاقت انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون صورًا ومقاطع توثق لحظات الدعم، معبرين عن فخرهم بما وصفوه بـ”الفزعة” و”الشهامة” التي تجسدت في وقوف السودانيين إلى جانب رانيا. واعتبر كثيرون أن هذا النوع من التضامن ليس مجرد تعبير عاطفي، بل يمثل قوة اجتماعية حقيقية قادرة على تحويل المحن إلى انتصارات.

رانيا، التي وجدت نفسها في مواجهة واحدة من أصعب التحديات في حياتها المهنية، لم تكن وحدها في هذه اللحظة الحرجة. فقد أثبتت الجالية السودانية، من خلال موقفها، أن الروابط الإنسانية تتجاوز الحدود، وأن الوقوف إلى جانب المحتاج في لحظة ضيق يمكن أن يصنع فارقًا حقيقيًا. هذه التجربة لم تكن مجرد قصة عن خطأ طبي وغرامة مالية، بل تحولت إلى شهادة حيّة على قدرة المجتمعات على تحويل الألم إلى أمل، واليأس إلى إلهام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.