بشريات لـ السودانيين المقيمين بـ أوغندا
متابعة:الرؤية نيوز
أطلقت اللجنة العليا للعودة الطوعية للسودانيين المقيمين في أوغندا منصة إلكترونية جديدة لتسجيل الراغبين في العودة إلى وطنهم، وسط تحديات لوجستية وارتفاع كبير في أسعار التذاكر.
وأكد محمد حسين آدم، مقرر اللجنة، أن نجاح المشروع مرتبط بتوفير التمويل الكافي لتسيير الرحلات الجوية، مشيرا إلى أن تكلفة التذكرة من كمبالا إلى بورتسودان تراوحت مؤخرا بين 450 و500 دولار أمريكي بسبب تقلبات سعر الصرف والهجمات بالطائرات المسيرة على مطار بورتسودان، وتعليق الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها.
ويقدر عدد السودانيين اللاجئين في أوغندا منذ اندلاع النزاع بنحو مئة ألف شخص، ما دفع اللجنة إلى تكثيف جهودها بالتعاون مع شركات الطيران الوطنية ورجال الأعمال والمؤسسات الحكومية لضمان عودة الراغبين.
وأوضح حسين أن المنصة ستبدأ عملها مطلع سبتمبر 2025 بعد اجتياز اختبارات فنية لضمان جاهزيتها، مشيرا إلى إمكانية الاستعانة بطائرات القوات المسلحة لتسهيل النقل الجماعي، مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة مثل كبار السن والطلاب والمرضى.
وأشار إلى أن إعادة نحو ثلاثين ألف شخص تحتاج تمويلًا يقدر بنحو 10 ملايين دولار أمريكي، وهو مبلغ يستدعي تضافر جهود الجهات المعنية لضمان استمرارية الرحلات وتفادي أي إشكالات أثناء التنفيذ. كما شدد على أن العودة البرية غير ممكنة لعدم وجود حدود مشتركة بين السودان وأوغندا، مما يجعل الطيران الخيار الوحيد.
هذا المشروع يعكس محاولات الحكومة السودانية للتخفيف من آثار النزوح على المواطنين وضمان حقهم في العودة الآمنة، رغم التحديات المالية والأمنية الكبيرة التي تواجه تنفيذ المبادرة