مجـ.ـزرة جديدة تهز الفاشر
متابعة:الرؤية نيوز
كشفت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عن مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الدعم السريع، عقب شنها هجومًا بطائرة مسيّرة على سوق محلي مزدحم بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 27 قتيلًا وجريحًا في مشهد مروع يعكس تصاعد الانتهاكات بحق السكان العزل.
الهجوم وقع في وضح النهار واستهدف المدنيين
بحسب بيان التنسيقية، وقع الهجوم أمس الأربعاء في وضح النهار، مستهدفًا تجمعًا مدنيًا داخل السوق، وهو ما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة بين السكان، في جريمة وُصفت بأنها «استهداف مباشر للمدنيين» في خضم تصاعد العنف بمدينة الفاشر التي تواجه منذ شهور وضعًا إنسانيًا بالغ السوء.
فيديو يوثق لحظة سقوط القذيفة
تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة سقوط قذيفة مدفعية من طائرة مسيّرة فوق محلات تجارية مكتظة بالمواطنين داخل السوق، ما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير عدد من المحال، وسط حالة من الهلع والذعر سيطرت على الأهالي.
هجمات ممنهجة وحصار خانق
ويأتي هذا الاعتداء في إطار سلسلة من الهجمات المتكررة التي تشهدها مدينة الفاشر، حيث تتعرض لقصف ممنهج من قبل قوات الدعم السريع، في وقت تعاني فيه المدينة من حصار متواصل يفاقم الأوضاع الإنسانية. ويعيش السكان أوضاعًا كارثية في ظل انعدام الخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.
هجوم سابق على مسجد أودى بعشرات الضحايا
وقبل أيام، تعرض مسجد في حي الدرجة بمدينة الفاشر لهجوم مماثل بطائرة مسيّرة، أسفر عن مقتل عشرات السكان والنازحين الذين كانوا يتخذون من المسجد ملاذًا آمنًا. وأثار ذلك الهجوم موجة إدانات واسعة على المستويين المحلي والدولي، بما في ذلك تنديد من الأمم المتحدة التي حذرت من تدهور الوضع الإنساني وتفاقم الانتهاكات بحق المدنيين.
السيطرة على الفاشر.. هدف استراتيجي للدعم السريع
وتسعى قوات الدعم السريع منذ أشهر إلى السيطرة على مدينة الفاشر، آخر عاصمة في إقليم دارفور ما تزال تحت سيطرة الحكومة السودانية. وتكتسب المدينة أهمية استراتيجية كونها مركزًا إداريًا وإنسانيًا رئيسيًا في الإقليم، حيث تستضيف عشرات الآلاف من النازحين وتعد نقطة رئيسية لعمليات الإغاثة الدولية.
المجتمع الدولي يدعو إلى وقف الانتهاكات
في الوقت الذي تتزايد فيه وتيرة الهجمات، تطالب منظمات حقوقية دولية ومؤسسات أممية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف استهداف المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي تُرتكب في الفاشر وغيرها من مدن دارفور. كما تدعو الأطراف المتحاربة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.