الرؤية نيوز

هلع في أم درمان.. شائعات الهجوم تشعل المدارس والجيش يوضح الحقيقة

0 0

متابعة:الرؤية نيوز
شهدت مناطق جنوب وغرب أم درمان صباح اليوم حالة من الهلع والفزع وسط السكان، عقب انتشار شائعات عن هجمات وشيكة لقوات التمرد على المنطقة، ما أدى إلى إخلاء عدد من المدارس من التلاميذ بشكل عاجل، وسط انتشار كثيف للقوات النظامية وسماع إطلاق نار متقطع في بعض الأحياء.تأمين السفر

شائعات تثير الذعر وتحركات عسكرية في المنطقة

وقالت مصادر ميدانية إن الأوضاع بدأت تتوتر منذ الساعات الأولى من الصباح بعد تناقل أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتحرك قوات التمرد نحو مناطق الجموعية جنوب غرب أم درمان. وأفاد شهود عيان أن المعلمين في بعض المدارس بادروا بإخلاء التلاميذ حرصًا على سلامتهم، في وقت شهدت فيه المنطقة انتشارًا مكثفًا للقوات النظامية، مع تحليق طائرات استطلاع فوق بعض المناطق الحساسة.
اختطاف مواطن وإطلاق سراحه بعد ساعات
ويأتي هذا التوتر بعد حادثة اختطاف مثيرة للجدل وقعت في قرية إيد الحد التابعة لمنطقة الجموعية، حيث اقتحمت قوة مسلحة مجهولة الهوية القرية وقامت بتفتيش منازل المواطنين دون أي صفة قانونية، واختطفت المواطن عبد الرسول رحمة الله عبد الرسول واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وأوضح سيف الدين أحمد الشريف، الناطق الرسمي باسم قبيلة الجموعية، في بيان رسمي أن القوة المهاجمة كانت مدججة بالأسلحة الثقيلة، وأن ما قامت به يعد تصرفًا همجيًا وغير قانوني يعبر عن غياب المسؤولية. وأضاف أن فرسان القبيلة تحركوا فورًا وتمكنوا من تحديد موقع المختطف وتحريره بعد ساعات من العملية.

تحذير صارم من قبيلة الجموعية

وأشار بيان القبيلة إلى أنه اعتبارًا من اليوم لن يُسمح لأي جهة غير رسمية بدخول أراضي الجموعية، محذرًا من أن أي جهة تتجاوز هذا القرار “ستتحمل العواقب”. وأكد البيان أن الجموعية قادرة على حماية أراضيها وأهلها والتصدي لأي عدوان، في إشارة واضحة إلى حالة التعبئة المجتمعية التي تسود المنطقة بعد الحادثة الأخيرة.

نفي رسمي لوجود تهديد من قوات التمرد

من جانبها، نقلت صحيفة السوداني عن مسؤول رفيع في حكومة ولاية الخرطوم نفيه القاطع لوجود أي تهديد حقيقي من قبل قوات التمرد على غرب أم درمان، مؤكدًا أن الأوضاع تحت السيطرة التامة، وأن ما جرى لا يتعدى شائعات أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي وتسببت في إثارة القلق بين المواطنين.

لجنة الأمن تنفذ عملية “كردون” احترازية
وكشف المسؤول أن لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة، المنبثقة عن اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين للخرطوم برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر، نفذت عملية أمنية نوعية (كردون) في مناطق الصالحة وجنوب الخرطوم بناءً على معلومات استخباراتية عن تهديدات أمنية محتملة.

وأوضح أن مثل هذه العمليات تُنفذ بصورة دورية ومنتظمة، وتهدف إلى ضبط بؤر الإجرام ومكافحة السكن العشوائي والوجود الأجنبي غير القانوني، إضافة إلى سحب العربات المحروقة واستعادة المنهوبات واعتقال المجرمين والمتعاونين مع الميليشيات، فضلًا عن ضبط المنتحلين لصفات القوات النظامية.

إخلاء المدارس.. إجراء احترازي لحماية التلاميذ
وفي ما يتعلق بعملية إخلاء المدارس التي شهدتها بعض المناطق، أكد المسؤول أن الخطوة كانت تدبيرًا احترازيًا لضمان سلامة الطلاب والتلاميذ، تحسبًا لاحتمال وقوع تبادل لإطلاق النار أو احتماء بعض الخارجين عن القانون داخل المدارس.

وأشار إلى أن الجهات الأمنية تتعامل بجدية بالغة مع أي بلاغ أو معلومة عن تهديدات محتملة، مضيفًا: “لا داعي للقلق، فالأجهزة الأمنية تعمل بيقظة عالية وبإشراف مباشر من قيادة الجيش ولجان الطوارئ”، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو تعزيز الأمن ومنع الجريمة قبل وقوعها.

دعوات للتهدئة والتعاون مع الأجهزة الأمنية
ودعا المسؤولون المحليون المواطنين إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار وراء الشائعات، مشيرين إلى أن التعاون مع الأجهزة الأمنية هو السبيل الوحيد لضمان استقرار المنطقة ومنع استغلال الأحداث من قبل المجرمين أو المتفلتين.

مراقبون: الشائعات الأمنية أصبحت سلاحًا في الحرب النفسية
ورأى مراقبون أن التهويل الإعلامي والشائعات المنتشرة حول هجمات مزعومة تمثل أحد أشكال الحرب النفسية التي تستهدف بث الرعب بين المواطنين وزعزعة الثقة في الأجهزة النظامية، مؤكدين أن ما جرى جنوب أم درمان نموذج لذلك، حيث تحركت الدولة سريعًا لتفادي أي فوضى محتملة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.