متابعة:الرؤية نيوز
واصل المنتخب المغربي لكرة القدم عروضه القوية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، محققاً انتصاراً جديداً عزز به صدارته للمجموعة الخامسة، وذلك بعد فوزه بهدف دون رد على منتخب الكونغو في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الثلاثاء على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، ضمن منافسات الجولة الثامنة. هذا الفوز منح “أسود الأطلس” العلامة الكاملة في المجموعة، بعد أن كانوا قد ضمنوا التأهل رسمياً إلى المونديال منذ الجولة السادسة عقب انتصارهم الساحق على النيجر بخماسية نظيفة. وبهذا الانتصار، رفع المغرب رصيده إلى 24 نقطة، فيما بقي منتخب الكونغو في المركز الأخير بنقطة واحدة فقط، ليؤكد الفارق الكبير بين الطرفين على مستوى الأداء والنتائج.
هدف الحسم:
جاء هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 63 من عمر المباراة، بتوقيع المهاجم يوسف النصيري، الذي ترجم هجمة مغربية منظمة بدأت من وسط الملعب عبر تمريرة دقيقة من إسماعيل الصيباري إلى أشرف حكيمي، الذي انطلق من الجهة اليمنى وأرسل عرضية متقنة نحو النصيري، ليضعها الأخير برأسه في شباك الحارس بيرول ندينغا. الهدف جاء بعد محاولات مغربية متكررة للضغط على دفاع الكونغو، الذي بدا متماسكاً في الشوط الأول، لكنه لم يصمد أمام التحركات السريعة والتكتيك الجماعي الذي ميز أداء المنتخب المغربي في الشوط الثاني. النصيري، الذي يُعد من أبرز عناصر الهجوم المغربي، أكد مجدداً قدرته على الحسم في اللحظات الحاسمة، ليمنح بلاده فوزاً جديداً يعزز من سجلها الخالي من الهزائم في التصفيات.
فرص ضائعة:
رغم السيطرة الواضحة للمنتخب المغربي على مجريات اللقاء، فإن الشوط الأول انتهى بنتيجة التعادل السلبي، حيث لم تنجح المحاولات الهجومية في ترجمتها إلى أهداف، وسط تألق لافت من الحارس الكونغولي بيرول ندينغا. في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، طالب إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد، بركلة جزاء إثر احتكاك داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم رفض الاستجابة وأمر بمواصلة اللعب. في الشوط الثاني، تكررت المطالب المغربية بالحصول على ركلة جزاء، خاصة بعد تدخل على الصيباري في الدقيقة 89، إلا أن الحكم تجاهل النداءات مجدداً. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، أهدر الصيباري فرصة محققة لمضاعفة النتيجة، بعدما سدد كرة منخفضة مرت بجوار القائم، ليبقى التفوق المغربي بهدف وحيد حتى صافرة النهاية.
رقم قياسي:
بفوزه على الكونغو، رفع المنتخب المغربي رصيده من الانتصارات المتتالية إلى 16 فوزاً، محققاً بذلك رقماً قياسياً عالمياً جديداً في تاريخ المنتخبات الوطنية، متجاوزاً الرقم السابق الذي كان بحوزة منتخب إسبانيا منذ أكثر من 16 عاماً. هذا الإنجاز يعكس الاستقرار الفني والتكتيكي الذي يعيشه المنتخب المغربي في الفترة الأخيرة، ويؤكد جاهزيته لخوض غمار نهائيات كأس العالم بثقة عالية وطموحات كبيرة. سلسلة الانتصارات المتواصلة تعزز من مكانة المغرب على الساحة الدولية، وتمنح الجماهير المغربية أملاً متجدداً في رؤية منتخبها يحقق نتائج تاريخية في المحفل العالمي المرتقب عام2026م
