متابعة:الرؤية نيوز
أدان مرصد مشاد لحقوق الإنسان بأشد العبارات ما وصفه بـ”الجريمة المروعة” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان، والتي أسفرت عن مقتل ناظر عموم قبيلة المجانين وأكثر من 15 مدنيًا، بينهم قيادات أهلية بارزة، إلى جانب إصابات خطيرة ونزوح قسري لعشرات الأسر.
ووفقًا لمصادر ميدانية وشهود عيان، نفذت قوات الدعم السريع هجمات متكررة على مناطق متفرقة من الولاية، استهدفت تجمعات مدنية وزعماء الإدارة الأهلية من القبائل التي رفضت الانخراط في الحرب، في ما اعتبره المرصد محاولة ممنهجة لإخضاع المجتمع الأهلي عبر الترهيب والانتقام الجماعي.
وأكد المرصد أن هذه الانتهاكات تمثل جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، ارتُكبت على أساس التمييز القبلي والهوية الاجتماعية، في مخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف وميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
دعوة لتحقيق دولي عاجل
طالب مرصد مشاد الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي مستقل وشفاف حول هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية. كما دعا المحكمة الجنائية الدولية إلى توسيع نطاق تحقيقاتها في السودان لتشمل هذه الحادثة وسائر الجرائم المشابهة.
وشدد المرصد على أن الإفلات من العقاب يمثل جريمة ثانية بحق الضحايا، وأن تحقيق العدالة وإنصاف المتضررين هو شرط أساسي لأي عملية سلام حقيقية ومستقبل آمن ومستقر للسودان.
