الرؤية نيوز

مناوي في تصريح جديد يؤيد عودة المؤتمر الوطني ويحسم مصير البشير

0 0

متابعة:الرؤية نيوز
في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، دعمه لمشاركة حزب المؤتمر الوطني في الحوار السوداني–السوداني، معتبرًا أن الحزب يمثل جزءًا من الواقع السياسي في البلاد، ولا يمكن تجاهله في أي عملية تفاوضية تهدف إلى إنهاء الأزمة. في المقابل، رفض مناوي بشدة إشراك قوات الدعم السريع في أي حوار سياسي، مشيرًا إلى أنهم طرف عسكري نشط في النزاع، ويقاتلون السودانيين في الوقت الراهن، ويتحملون مسؤولية ارتكاب جرائم حرب موثقة في مناطق متعددة من البلاد. دعوة للمحاكمة في سياق حديثه، دعا مناوي الحكومة السودانية إلى اتخاذ خطوة حاسمة بتسليم الرئيس المعزول عمر البشير ومعاونيه إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقيع على ميثاق روما، باعتباره خطوة ضرورية نحو العدالة الانتقالية. وأكد أن هذه الخطوة تمثل اختبارًا حقيقيًا لجدية الحكومة في التعامل مع ملف الانتهاكات، وتحديدًا تلك التي وقعت في دارفور خلال السنوات الماضية، والتي لا تزال تلقي بظلالها على المشهد السياسي والإنساني في الإقليم. كارثة الفاشر وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وصف مناوي الوضع في مدينة الفاشر بأنه كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى وجود استهداف ممنهج للسكان المدنيين والبنية التحتية من قبل قوات الدعم السريع. وأوضح أن المعركة في الفاشر غير متكافئة، حيث يعاني الجيش السوداني من ضعف في الإمكانات، بينما تتلقى قوات الدعم السريع دعمًا مباشرًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يخلّ بتوازن القوى ويزيد من تعقيد المشهد العسكري والإنساني في المدينة. اكتشاف المزيد طقس السودان اخبار الخرطوم أخبار عاجلة خدمات اخبارية بالخرطوم الذهب دورات الاقتصاد خدمات السفر لجنوب السودان صحيفة اخبار سياسية انتقاد للإمارات وجّه مناوي انتقادات حادة إلى دولة الإمارات، محمّلًا إياها جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن تفاقم الأوضاع في الفاشر، وداعيًا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط مباشرة على أبوظبي لوقف دعمها العسكري لقوات الدعم السريع. وقال إن الإمارات ترفض وقف الحرب في السودان، وتسعى إلى فرض تسوية سياسية وفق شروط وصفها بـ”الاستعمارية”، مؤكدًا رفضه لهذا النوع من الحلول التي لا تراعي مصالح الشعب السوداني ولا تعكس إرادته الحقيقية. غياب الرؤية أعرب مناوي عن استيائه من غياب رؤية موحدة داخل الحكومة السودانية بشأن وقف الحرب، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حتى الآن فريق عمل فعلي يتولى هذا الملف الحيوي. وأوضح أنه لم يكن طرفًا في إعداد خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة إلى الأمم المتحدة، وأن لديه اعتراضات واضحة على بعض بنودها، خاصة تلك التي قد تؤدي إلى تقسيم السودان. هذا الغياب، بحسب مناوي، يعكس خللًا في إدارة الأزمة ويضعف فرص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة. وساطة مشروطة في معرض حديثه عن الدور الإماراتي في الوساطة، تساءل مناوي عن جدوى إشراك دولة تُتهم بأنها ساهمت في إشعال الحرب، مؤكدًا أن أي مسار سلام يجب أن يبدأ بإعادة ترتيب العلاقات السودانية–الإماراتية على أسس واضحة. وأضاف أن قوات الدعم السريع تحاول تحسين صورتها عبر ضم فصائل جديدة مثل فصيل “أحمر الشفاه”، لكن ذلك لا يُبرّئها من مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها في الجنينة، الفاشر، ومناطق أخرى من السودان. وشدد على أن أي عملية سياسية يجب أن تستند إلى محاسبة حقيقية، لا إلى إعادة تدوير الأطراف المتورطة في النزاع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.