الرؤية نيوز

نتيجة مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة اليوم تحسم الافضل بين مبابي ويامال

0 2

متابعة:الرؤية نيوز
تتجه الأنظار إلى ملعب الكلاسيكو اليوم الأحد، حيث يلتقي برشلونة وريال مدريد في مواجهة قد تُحسم بتفاصيل دقيقة تتجاوز الخطط التكتيكية المعتادة. فنتيجة المباراة قد تتأثر ببطاقة حمراء مبكرة، أو بكرة ترتد من القائم إلى داخل المرمى أو خارجه، أو حتى بانهيار الضغط العالي الذي يعتمده برشلونة، والذي أربك ريال مدريد في الموسم الماضي لكنه فشل أمام إشبيلية قبل أسابيع. في المقابل، قد تنجح منظومة تشابي ألونسو التكتيكية في احتواء الفوضى التي يسعى برشلونة إلى فرضها على خصومه. عودة ترينت ألكسندر أرنولد من الإصابة قد تلعب دوراً مفصلياً، سواء في تعزيز صفوف ريال مدريد أو في منح برشلونة فرصة لاستغلال ثغرات دفاعية محتملة. هذه التفاصيل الدقيقة تعكس تعقيد كرة القدم، حيث تتشابك العوامل وتؤثر على النتيجة النهائية بطرق غير متوقعة.

مواجهة جديدة
وسط هذه الحسابات التكتيكية، تبرز مواجهة فردية بين اثنين من أبرز نجوم الجيل الحالي: كيليان مبابي ولامين يامال. وبحسب تحليل ريان أوهانلون على موقع “إي إس بي إن”، فإن الكلاسيكو بات يمتلك نسخة جديدة من الصراع التاريخي بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. ورغم أن مبابي ويامال لم يصلا بعد إلى مستوى أسطورتي العصر الذهبي، فإنهما يمثلان رموزاً بارزة في مشروعَي ريال مدريد وبرشلونة، ويجسدان تطلعات جماهير الفريقين في حقبة ما بعد ميسي ورونالدو. انتقال مبابي إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر، وصعود يامال من أكاديمية لا ماسيا، يعكسان مسارين مختلفين لنجمين يتجهان نحو القمة العالمية.

سباق الكرة الذهبية
على الرغم من أن الموسم لا يزال في بداياته، فإن مبابي ويامال يُعدان من أبرز المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية في العام المقبل. مبابي، الذي سجل 32 هدفاً من دون ركلات جزاء منذ بداية الموسم الماضي، يتفوق بشكل واضح على يامال الذي سجل عشرة أهداف فقط خلال الفترة ذاتها. هذا الفارق في الإنتاج التهديفي يضع مبابي في موقع متقدم، خاصة أنه يتصدر الدوري الإسباني في عدد المحاولات على المرمى ويحتل المركز الثاني في معدل الأهداف المتوقعة. في المقابل، يامال يُسدد كثيراً لكنه لا يحقق معدلات عالية في فرص التسجيل، ما يعكس حاجته إلى تحسين دقته أمام المرمى. ورغم موهبته اللافتة، لا يزال يامال بعيداً عن تصنيف الهدافين العالميين، بينما يُعد مبابي من بين الأفضل على الإطلاق في هذا الجانب.

تفوق إبداعي
في الجانب الإبداعي، يتفوق يامال بشكل واضح، إذ قدم 17 تمريرة حاسمة منذ بداية الموسم الماضي، وهو الرقم الأعلى في الدوري الإسباني. أما مبابي، فقد سجل خمس تمريرات حاسمة فقط، متساوياً مع لاعبين مثل لوكاس فاسكيز. ومع أن الفارق يتقلص عند احتساب التمريرات الحاسمة المتوقعة، فإن يامال يظل في الصدارة، بينما يدخل مبابي ضمن العشرة الأوائل. يامال يُشكل خطورة دائمة بفضل مهاراته الفنية وقدرته على صناعة الفرص من الجهة اليمنى، بينما يعتمد مبابي على التحركات الذكية من دون كرة لخلق فرص لزملائه. ورغم فعالية مبابي في المناطق الخطرة، فإن يامال يُعد أكثر إبداعاً وتأثيراً في بناء الهجمات.

بناء اللعب
عند تحليل مساهمة اللاعبين في بناء اللعب، يتصدر يامال التقييمات الخاصة بمقياس قيمة الاستحواذ المتوقعة، ويأتي خلف زميله بيدري مباشرة. هذا المقياس يُظهر أهمية كل حركة بالكرة في تعزيز فرص التسجيل، ويُعد وجود مبابي ضمن العشرة الأوائل أمراً نادراً بالنسبة لمهاجم يتحرك كثيراً داخل منطقة الجزاء. مبابي يشارك في بناء اللعب من خلال التقدم بالكرة إلى الثلث الهجومي، حيث سجل رقماً قياسياً في الدوريات الأوروبية الكبرى، كما يُعد خياراً دائماً للتمريرات الأمامية، ما يمنح فريقه مرونة تكتيكية في التحرك نحو المرمى. ومع ذلك، فإن يامال يُسهم بشكل أكثر تنوعاً في بناء الهجمات، ويُعد أكثر تأثيراً في تحريك الكرة داخل مناطق الخطورة.

ضغط دفاعي
في الجانب الدفاعي، تُظهر تقييمات موقع “غرادينت سبورتس” أن يامال يحتل مرتبة متوسطة بين لاعبي مركز الجناح في الضغط الناجح، بينما يأتي مبابي في المرتبة الأخيرة بين المهاجمين الذين شاركوا في 90 دقيقة على الأقل هذا الموسم. هذا الفارق يُبرز التزام يامال الدفاعي رغم أدواره الهجومية المكثفة، ويعكس قدرته على تقديم أداء متوازن داخل الملعب. مبابي، رغم تأثيره الهجومي الكبير، لا يُسهم كثيراً في الضغط الدفاعي، وهو ما يُعد نقطة ضعف نسبية في أدائه العام مقارنة بيامال الذي يُظهر جهداً واضحاً في استرجاع الكرة ومساندة زملائه.

حسم الأفضلية
في نهاية المطاف، يبقى التفوق النهائي لمبابي مرتبطاً بقدرته على ترجمة الفرص إلى أهداف، وهي العملة الأساسية في كرة القدم. إذا وجد مبابي التشكيلة المناسبة من حوله، يمكنه بسهولة تسجيل 25 هدفاً من دون ركلات جزاء، إلى جانب عشر تمريرات حاسمة، وهو ما يُعد إنجازاً متكاملاً في فريق قوي دفاعياً. أما يامال، فرغم إبداعه اللافت ومهاراته التي تجمع بين مرونة ميسي وقوة جيرارد، فإنه لم يتجاوز حاجز عشرة أهداف في موسم واحد. وحتى يبدأ في تسجيل الأهداف بشكل منتظم، سيظل مبابي متفوقاً في التقييم العام، خاصة في المباريات الكبرى التي تُحسم غالباً بالأرقام لا باللمسات الفنية.

إشادة ألونسو
في سياق متصل، عبّر المدير الفني لريال مدريد تشابي ألونسو عن إعجابه الكبير بمستوى مبابي هذا الموسم، مؤكداً أن تأثيره يتجاوز مجرد تسجيل الأهداف. المهاجم الفرنسي، الذي انضم إلى ريال مدريد قادماً من باريس سان جيرمان، سجل عشرة أهداف في تسع مباريات بالدوري الإسباني، وخمسة أهداف في مباراتين بدوري أبطال أوروبا، إلى جانب ثلاثة أهداف دولية مع منتخب فرنسا. هذا الأداء المذهل ساهم في انطلاقة قوية لريال مدريد تحت قيادة ألونسو، حيث فاز الفريق في عشر من أصل إحدى عشرة مباراة، ويتصدر الدوري الإسباني برصيد 24 نقطة، متقدماً على برشلونة بنقطتين. ألونسو شدد على أن مبابي لا يُسهم فقط بالأهداف، بل أيضاً بتحركاته الذكية التي تُحفز زملاءه وتُعزز من ديناميكية الفريق داخل الملعب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.