التحديات تحيط ببلادنا إحاطة السوار بالمعصم، هذا قدرنا أفرزته هذه الحرب اللئيمة.. اللهم فرجاً عاجلاً بعد هذا الضيق، وأمناً بعد هذا الخوف، وشفاءً بعد أن إنتشر فينا المرض والجراحات.. اللهم يا ذا الملكوت والجبروت والقوة والعظمة، نسألك هلاكاً محققاً للمتمردين المليشيا المحاربين، كما أهلكت عاداً وثمود.
تشهد مدينة الأبيض زحفاً بشرياً كثيفاً جداً، من الفارين بالآلاف من أتون حرب مليشيا الديمقراطية، من كل فجٍ عميق في كردفان الكبري، ومن دارفور الكبري. وقد ازدحمت مستشفي الأبيض تماماً، إذ يرقد المرضي علي الأرض، ولا تتوفر لهم سرائر!! ولا جرعة دواء، ولا درب بندول في الحوادث والطوارئ
لجأ الأهل الي استئجار سرائر القهاوي، التي يبيت فيها المسافرون وعابري السبيل لمرضاهم، هذا لمن به رمق من الجيب الخاوي أصلاً، والاكثرية يفتشرون الثري.
والمصائب تتري، فلا تتوفر الأدوية، وبخاصة درب البندول، هذا إن استطاع أهل المريض شراءه.
مناشدة عاجلة جداً، للسيد الوالي الأستاذ عبدالخالق، ولوزارة الصحة الإتحادية، وللمنظمات الطوعية، وأعيان المجتمع، وجمعية أصدقاء المرضي، أن هبوا لنجدة مستشفي الأبيض، فإن الوضع كارثي جداً، ويقتصي تدخلاً عاجلاً .. عاجلاً جداً .
