الرؤية نيوز

سبب طرد كريستيانو رونالدو أمام آيرلندا يُشعل التصفيات ويُسجل لحظة تاريخية

0 15

متابعة:الرؤية نيوز
في واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل في مسيرته الدولية، تلقى كريستيانو رونالدو بطاقة حمراء مباشرة خلال مباراة منتخب البرتغال أمام آيرلندا، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليغادر الملعب وسط صافرات الاستهجان في مشهد غير مسبوق منذ انطلاق مسيرته الدولية عام 2003.
خسر منتخب البرتغال أمام نظيره الآيرلندي بنتيجة 2-0 مساء الخميس، في المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وتلقى المنتخب البرتغالي هدفين في الشوط الأول، سجلهما تروي باروت في الدقيقتين 17 و45، ليضع أصحاب الأرض في المقدمة مبكراً. ومع بداية الشوط الثاني، ازدادت الأمور تعقيداً على المنتخب البرتغالي بعد طرد قائده كريستيانو رونالدو، الذي لم ينجح في ترك أي بصمة مؤثرة خلال مجريات اللقاء، قبل أن يُقصى من الملعب عقب العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد.
شهدت الدقيقة 61 من المباراة لحظة فارقة في مسيرة كريستيانو رونالدو الدولية، حين قرر حكم اللقاء إشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجهه، إثر تدخل عنيف بالمرفق على أحد مدافعي منتخب آيرلندا. وبعد مراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو، تأكد الحكم من وجود اعتداء واضح، ليغادر رونالدو أرضية الملعب وسط موجة من صافرات الاستهجان والسخرية من الجماهير الآيرلندية. وقبل توجهه إلى غرفة تبديل الملابس، تبادل رونالدو الحديث مع بعض أفراد الجهاز الفني لمنتخب آيرلندا، وصافح المدرب، ثم غادر مباشرة دون أي احتجاج، في مشهد نادر الحدوث بالنسبة للاعب يحمل تاريخاً طويلاً من المشاركات الدولية.
وفقاً لبيانات موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص في الإحصاءات الرياضية، فإن هذه البطاقة الحمراء تُعد الأولى في تاريخ كريستيانو رونالدو على المستوى الدولي، بعد أن خاض 226 مباراة بقميص منتخب البرتغال. وأوضح المصدر أن رونالدو، الذي سيبلغ عامه الحادي والأربعين في فبراير المقبل، تلقى طوال مسيرته الدولية 32 بطاقة صفراء فقط، دون أن يُطرد في أي مباراة سابقة. وتُعد هذه الواقعة استثنائية في سجل اللاعب الذي يُعرف بانضباطه داخل الملعب، خاصة في المباريات الدولية التي خاضها منذ انطلاق مسيرته مع “برازيل أوروبا” عام 2003.
في تصريحات سابقة، أكد كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، أن بطولة كأس العالم 2026 ستكون الأخيرة له بقميص منتخب البرتغال، مشيراً إلى أنه يعتزم اتخاذ قرار الاعتزال الدولي خلال عام أو عامين على الأكثر. ويأمل رونالدو في تحقيق حلمه بالتتويج بلقب كأس العالم، بعد مشاركاته السابقة التي لم تُثمر عن اللقب في نسخ 2006، 2010، 2014، 2018، و2022. وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه المنتخب البرتغالي تحديات كبيرة في التصفيات، وسط منافسة محتدمة على بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.