الرؤية نيوز

المشتركة توجه تحذيرًا شديد اللهجة

0 2

متابعة:الرؤية نيوز
قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إن الانتهاكات والفظائع التي تمارسها مليشيا الدعم السريع، ليست أحداثًا معزولة، ولا تجاوزات فردية، بل منظومة متكاملة من الجرائم تعكس طبيعة هذه المليشيا وبنيتها القائمة على العنف، أما ما تعلنه من محاسبات داخلية فليس إلا غطاءً شكليًا ومحاولة فاشلة للتنصل من مسؤولية مؤسسية متجذرة داخل كيانها.
وأكد الرائد متوكل علي وكيل أبوجا الناطق الرسمي للقوة المشتركة، أن المجتمعين الإقليمي والدولي يتحملان مسؤولية أخلاقية وقانونية مباشرة تجاه ما يجري، ولا يجوز ترك المدنيين تحت رحمة انتهاكات موثّقة ومتواصلة.
ومنوها إلى أن الاكتفاء بالبيانات والإدانات لم يعد مقبولًا، بعد أن تجاوزت الجرائم كل خطوط التحمل الإنسانية والقانونية وأن الواجب الآن هو خطوات عملية مُلزمة، تفضي إلى تصنيف هذه المليشيا وحلفائها كجماعات إرهابية، بما يتيح اتخاذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين، ووقف الانتهاكات، وتمهيد الطريق لمسار عدالة حقيقية.
وأشار متوكل إلى أن ما يحدث في الفاشر ودارفور ليس مجرد انتهاكات بل مأساة إنسانية مفتوحة وجرح عميق ينزف في جسد الوطن ولن تُداوى آلامه إلا بموقف دولي حازم يتناسب مع حجم الدم المراق، ومع صمود شعب يدفع وحده كلفة هذه الكارثة.
وقال إن العالم يشهد بقلق بالغ واستنكار متزايد، سلسلة من الفظائع التي يتعرض لها المدنيون في مدينة الفاشر وعموم إقليم دارفور منذ اجتياح المليشيا للمدينة، وما تلا ذلك من موجةٍ من الجرائم المنظمة التي أخذت طابع التصفية العِرقية والإبادة الجماعية، في مسار دموي تتكشف فصوله تباعًا أمام أعين العالم.
وأضاف “فعلى مدى أكثر من شهر منذ سقوط الفاشر، لم تهدأ آلة العنف، إذ تتواصل عمليات التصفية المباشرة داخل الأحياء، مصحوبةً بانتهاكات وحشية تشمل الاغتصاب والتعذيب والاختفاء القسري، فضلًا عن استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، في محاولة ممنهجة لإسكات الشهود وطمس الأدلة ومنع وصول الحقيقة إلى الرأي العام.
ونوه إلى أنه لم تقف الجرائم عند حدود الأرواح، بل امتدت إلى تجريف مصادر العيش؛ حيث أُجبر الأهالي على التخلي عن محاصيلهم خلال موسم الحصاد، وتعرضوا للطرد القسري من مزارعهم، فيما تُساق الماشية عمدًا إلى أراضيهم الزراعية في ضواحي زالنجي والجنينة، و نيالا في اعتداء يستهدف كسر صمود المجتمعات المحلية بحرمانها من الغذاء والرزق، ليطال الضرر الأرض والإنسان معًا.
وأكد أن هذا الليل مهما طال، ومهما امتدت أيادي الظلم وقساوة البطش، فلن تحجب شمس العدالة ولا إرادة الشعوب التي لا تُهزم وإن النصر آتٍ لا محالة، ليس شعاراً ولا أمنية بل حقيقة تصنعها تضحيات أبناء الوطن وصمودهم الأسطوري. وستنهض دارفور كما نهضت الشعوب الحرة من قبل، وسيعلم المعتدون أن قوة الحق أقوى من كل آلات العنف، وأن إرادة الإنسان أقوى من كل مشاريع الخراب. وإن غداً لناظره قريب .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.