متابعة:الرؤية نيوز
بدأت منصة “فيسبوك” اختبار نظام جديد قد يُحدث تحولاً جذرياً في طريقة تداول المحتوى، عبر دراسة فرض قيود مالية على مشاركة الروابط الخارجية، ويشكل هذا التوجه تحدياً كبيراً لوسائل الإعلام والناشرين الذين يعتمدون على المنصة للوصول إلى جمهورهم، حيث تسعى شركة “ميتا” من خلال هذا “الاختبار المحدود” إلى دفع المستخدمين نحو الاشتراك في خدمتها المدفوعة Meta Verified لضمان حرية النشر.
قيود على الروابط المجانية وتحفيز للاشتراكات المدفوعة.
ووفقاً للتسريبات، سيقتصر المستخدمون غير المشتركين في الخدمة المدفوعة — التي تبدأ أسعارها من 12.99 دولاراً شهرياً — على نشر رابطين خارجيين فقط في الشهر، بينما سيتمتع المشتركون بحرية نشر غير محدودة، ويركز الاختبار حالياً على الحسابات التي تستخدم “الوضع الاحترافي” المخصص لمنشئي المحتوى والمؤثرين، وبالرغم من استثناء المنظمات الإخبارية مؤقتاً، إلا أن المخاوف تزايدت من أن يؤدي القرار النهائي إلى تقييد قدرة المستخدمين العاديين على مشاركة المقالات والتقارير الإخبارية بحرية.
تحول استراتيجي بعيداً عن المحتوى الإخباري
يأتي هذا التطور في إطار استراتيجية “ميتا” المتدرجة للابتعاد عن الأخبار والتركيز على مقاطع الفيديو والمحتوى القصير، وهو المسار الذي تسبب سابقاً في انخفاض حركة المرور للمواقع الإخبارية بنسبة تجاوزت 50%، ويرى خبراء إعلاميون أن هذه الخطوة تؤكد تحول المنصة من النموذج المجاني إلى الربحي الخالص لتغطية استثمارات الشركة الضخمة في الذكاء الاصطناعي، فيما بررت “ميتا” الاختبار برغبتها في فهم “القيمة المضافة” التي يقدمها نشر الروابط لمشتركي الخدمة المدفوعة.
