الابيض : الزين كندوة
كشف والي ولاية جنوب كردفان الدكتور حامد البشير ابراهيم ، ان الوضع بولاية جنوب كردفان يحتاج من الناس مناقشته بشكل واضح وصادق وشفاف ، لاهمية معالجة جذور الازمة والحروب القبلية الطاحنة التي راح ضحيتها في الفترة من (٢٠٢٠ / ٢٠٢١) عدد ( ١٥٩ جثة) دخلت كادقلي ازهقت ارواحها بسبب اللون والقبيلة..
وفي السياق قال ابراهيم لدي مخاطبته مؤتمر الملتقي التشاوري لشباب الحوازمة والكواهلة وكنانة ولوقان حول الازمة في محلية قدير بولاية جنوب كردفان، والذي تستضيفه ولاية شمال كردفان، بمبادرة من السيد رئيس الوزراء واشرف علي التنفيذ والي ولاية شمال كردفان الاستاذ خالد مصطفي ادم ، قال ان نسبة الشباب تمثل (٧٦%)من تعداد اهل الولاية ولكن عندما ذهبت للسجن الولائي وجدت نسبة ( ٩٦% ) من المساجين من شريحة الشباب في عمر اقل من (٣٠سنة)..
ونسبة (٩٨% ) من المساجين اعمارهم اقل من (٤٠سنة) لذلك كل الشباب الان بالسجون…
وفي السياق اوضح ابراهيم ان الولاية تعاني من انهيار في كل شئ لان نسبة التسرب في مرحلة الاساس (٨٨%) وان الذين يدخلون الثانوي خمسة طلاب فقط والجامعة (١%)..
وكشف البشير بان نسبة الفقر اكثر من(٨٠%) بالرغم من وجود مواردنا التي يحتاج لها كل العالم..
واوضح البشير بان تكلفة تامين الطريق القومي كادقلي الدبيبات تكلف شهريا (١٢) مليون جنيه وهذه التكاليف بسبب الامن والصراع القبلي الذي يخرب البلد، وذكر يجب ان نعمل بالمثل الشعبي من ( فش غبينتهو خرب مدينو) واضاف ( الجود ما بالموجود الجود قطع من الجلود)..واشار لضرورة رتق النسيج الاجتماعي..
وقال نحن نريد ان نستفيد من مواردنا ولكن هذا لايتحقق الا بالامن والسلام المجتمعي، واضاف نحن قادرون علي توحيد مجتمعاتنا ، ما (دارين زول يورينا نعمل شنوو)واضاف نحن عندما قبلنا وساطة شمال كردفان لاننا لكنا في كردفان الكبري ، وهي مصدر امننا واماننا..
ومن جانبه قال والي ولاية شمال كردفان الاستاذ خالد مصطفي ادم راعي المبادرة ولا ندين المحاولة الانقلابية، وقال الان يجب ان نتوحد جميعا من السودان اولا..واضاف مصطفي نحن نناقش قضايا كردفان لان مصيرنا واحد ولابد من نبذ العنف القبلي والعصيبة ويجب ان يهزمنا الصراع حول الموارد..وذكر يجب ان نتصافح والغلطان نذكره بانه غلط..حتي ولو كان الوالي نفسه لا كبير علي الاعراف والقانون ..
وفي السياق اشتكي مصطفي لوالي جنوب كردفان من هجرة الرعاة الذين ياتون في فصل الخريف وانهم يرتكبون مجازر بالمزارعين بشمال كردفان، وهذا الامر خلق تصدع في النسيج الاجتماعي، واضاف الان الولاية اعلنت عن جمع السلاح القصري ولكن هناك فرصة لمن لديه سلاح غير مرخص عليه مقابلة جهات الاختصاص لتوفيق اوضاعه..وقال يجب الرعاة الذين يدمرون بشمال كردفان التقيد بالقوانين والاعراف السارية بالبلد..
وفي السياق قال مصطفي في مخاطبتة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الملتقي التشاوري لشباب الحوازمة والكواهلة وكنانة ولوقان حول الازمة في محلية قدير بولاية جنوب كردفان: نحن اقليم واحد جسد واحد ، لذلك لابد من التدخل بالحسنى لضرورة معالجة جروح جيراننا بجنوب كردفان لمعالجة جروح كل السودان ، ولاهمية ايقاع حل يرضي الجميع ونزع فتيل الازمة نهائيا.
واضاف مصطفي اذا كان الصراع حول الارض والموارد فانه مقدور عليه ، ولكن لابد من توفر الارادة الوطنية الحقيقية، ونحن عندما دمجنا هذه المبادرات ( شمال كردفان ومبادرة شباب قدير) كلنا نعلم بانكم حريصون علي الحل ومن هنا جاءت ثقتنا فيكم ونثق في القائمين علي الامر بان تكون هذه الجلسة التي تناقش اطول صراع ونزاع بالمنطقة الشرقية بجنوب كردفان ..
وفي اسياق تحدثت الادارات الاهلية والشباب المؤتمرين من الفئتين امنوا علي اهمية التوصل الي اتفاق لطئ صفحات الخلاف وإعلان البداية الحقيقية للاستفادة من الموارد..
ومن جانبه قال منسق المبادرات ومفوض العون الانساني بولاية شمال كردفان مكي السعيد حمد النيل ، ان الملتقي الشبابي لشباب جنوب كردفان جاء في هذا التوقيت تماشيا مع ثورة ديسمبر المجيدة لضرورة نبذ الخلاف والشتات والتفرقة..وقال اذا كان الصراع حول الموارد والارض والذهب فأنتم الذهب الخالص ..
والجدير بالذكر سوف يستمر المؤتمر حتي الثالث وعشرون من شهر سبتمبر الجاري…
