الابيض: الرؤية نيوز
أفادت مصادر محلية سودانية، الجمعة، بمقتل 30 شخصاً وجرح العشرات في نزاع مسلح بين قبيلتين في ولاية شمال كردفان، 300 كيلو متر غرب العاصمة السودانية الخرطوم.
وتعود أسباب الأحداث التي وقعت يوم الأربعاء الماضي، في محلية ”غرب بارا“ التابعة لولاية شمال كردفان، بين قبيلتي ”دار حامد“ و“كتول“، إلى قطعة أرض زراعية متنازع عليها بين الطرفين.
وقال شهود عيان لـ ”امس“، الجمعة، إن المنطقة تشهد حشودا مكثفة من الطرفين، بينما أرسلت ولاية شمال كردفان تعزيزات عسكرية من ”الجيش والدعم السريع والشرطة“ للفصل بين الأطراف المتنازعة، واحتواء أي قتال جديد متوقع.
وأكد شهود العيان أن أطراف النزاع استخدمت في القتال أسلحة ثقيلة من مدافع ورشاشات، حيث وصلت عشرات الجثث من قتلى ”دار حامد“ إلى مشرحة مستشفى مدينة الأبيض، وجرت مواراتها الثرى في مقبرة جماعية، بينما تم دفن جثامين الطرف الآخر في مدينة ”سودري“.
من جهته، قال ناظر قبيلة ”دار حامد“، محمد أحمد تمساح، في تصريحات صحافية إن القتال خلف 30 قتيلاً من الطرفين، منهم 23 من قبيلته، بينهم 4 نساء.
وطالب ”تمساح“ مجلس السيادة بالتدخل العاجل لاحتواء الأزمة وتداركها قبل أن تتحول لكارثة أكبر، معتبراً أن الأحداث وقعت نتيجة قصور في الأمن القومي.
وأكد أن انتشار السلاح خارج إطار القانون سيضر بالسلام الاجتماعي في المنطقة، داعياً للتهدئة وضبط النفس، مشيرًا إلى إمكانية انفلات الأوضاع إذا لم يتم تدارك الأمر بصورة عاجلة.
وقال بيان صادر عن ”تجمع أبناء دار حامد“ إن الأحداث كان من الممكن احتواؤها لولا تهور البعض واللجوء إلى الأسلحة النارية الفتاكة، متهما منسوبي بعض الحركات المسلحة بالتدخل في النزاع واستخدام مدافع ميدانية.
وطالب البيان الجهات المختصة والأجهزة الرسمية باتخاذ التدابير اللازمة لإخلاء المنطقة من عناصر الحركات المسلحة، ونزع جميع الأسلحة غير المرخصة، وتوفير قوات الشرطة والقوات النظامية الأخرى لحفظ الأمن ومنع تكرار الأحداث.
وندد بوجود معسكرات تدريب عسكرية في هذه المنطقة، مطالبا بإغلاقها فوراً ومحاسبة القائمين على أمرها، وتقديم من اشترك منهم في سفك الدماء إلى العدالة.
رام نيوز
