الرؤية نيوز

إسحق فضل الله يكتب: البوكر…

0

والتحول ابتداءً من أمس يبدأ بالتخمر…

وكل شيء في التحول الجديد.. تحول الحال في السودان.. يبدأ ظهر الخميس.. لحظة توقيع القرار الذي يعيد لجهاز الأمن والمخابرات كامل الصلاحيات (لفعل كل شيء!!!!).

وتحت الحصانة الكاملة…

…..

وما يعيد جهاز الأمن للعمل كان هو.. قراءة البرهان وأركان حربه من الشرطة والجيش…

قراءة تقرأ لوح مخطط السفارات والمنظمات والبنك إياه و… لهدم السودان.

والقراءة… قراءة البرهان ومن معه كانت تجد أن مخطط المظاهرات يغطي (نجاح) مخططه بفشل المظاهرات الأخيرة.

والقراءة تجد أن (الشعور بالانتصار) يغطي العيون تماماً عن الحفرة… التي يقاد السودان إليها.

وقراءة الأحداث تجد أن المخطط يعتمد على حقيقة أن الشرطة مقيدة الأيدي… بحكم قانونها وبحكم مقدراتها المقدرات التي لا تتوفر إلا لجهاز أمن ضخم.

وأن الجيش مقيد.

وإن هذا وهذا…. الجيش والشرطة مهما عرف عن مخطط الخراب فإنه/ بحكم تكوينه/ يعجز عن إيقافه

من هنا جاءت عودة جهاز الأمن والمخابرات..

…….

وعاد…

وفي الجلسات الأولى لوضع خطة العمل جهاز الأمن يجد

:- نحتاج إلى شخص بمواصفات بعضها هو أن يكون خبيراً بعمل وأساليب وأسلحة التخريب الحديثة

…و…

والمواصفات هذه تقول

*:- …. شخصية كبيرة

وخطة العمل تقول إنه مطلوب شخص يعرف السفارات…. فلسفةً وهدفاً وأشخاصاً وشبكة اتصالات..وو..

والخطة ترفع عيونها لتقول

::- السنجك…

والخطة تقول

مطلوب رجال يستطيع كل منهم السير في العواصم وهو معصوب العينين… و..

وكل منهم يستطيع التعامل مع الأجهزة وهو أعمى

وكأنها تجربة فنهار الأحد الماضي كان البرهان يسأل عما إذا كان ممكناً جمع رجال المخابرات الذين طردتهم قحت..

وقالوا… نعم..

وفي ساعتين كان ستة آلاف يرفعون التمام..

…..

وأكثر هؤلاء تخصصاتهم هي

معرفة من… من اليسار والأحزاب و   مسكنه…. وعمله ودخله وما إذا كان يأكل السمك أم لا..

والآخرون يشعرون بذلك فالأحزاب تتميز أيضاً بأن لديها أجهزة مخابرات..

لكن المخابرات هذه لم تكن قادرة على إخفاء أن معظم قادة المقاومة قد هجروا الخرطوم ليل الجمعة..

ولا مخابرات الأحزاب نجحت في إخفاء أن السفارات اتصلت بأشخاص (كثيرين جداً) تبلغهم أنه..

:- لا تتصلوا بنا…. لا تزوروا مباني السفارات ولا بيوت أعضاء السفارات… ولا   ولا..

……..

وقراءة السفارات لقرار عودة جهاز الأمن كانت قراءة تجد أن

عدداً كبيراً من رجال جهاز الأمن يعمل… أو هو يتجه إلى العمل… في دارفور وأن مخطط حماية السودان من الانهيار يعمل في مناطق دارفور وفي الخرطوم معاً

وأن إطلاق يد جهاز الأمن في دارفور إطلاق كان هو ما يجعلها تعمل تحت الحصانة..

………

قراءة كل شيء في كل زاوية قراءة كانت تجد ما يحدث به الدكتور المحامي ناجي مصطفى الذي/ في محاضرة مفصلة/ يحدث عن  مخطط البنك الدولي لضرب السودان الضربة النهائية ومن خلال ميزانية العام القادم..

الميزانية التي تجد أنه

لا موارد

ولا صادر

وأن الجنيه يموت

وأنه إن زادت الحكومة المرتبات مات الجنيه

وإنه إن لم تزد الدولة المرتبات ماتت الخدمة المدنية

وأن مخطط قحت بالمظاهرات كان إبعاداً للنظر عن الانهيار هذا..

وأن حمدوك الذي يقول إنه سوف يقدم استقالته الأربعاء القادم هو شخص يعرف ما يجري ويبتعد حتى إذا جاء الانهيار كان هذا بعيداً عنه..

(وحمدوك يختار وزير العدل في حكومة قحت ووزير الشؤون الدينية) حمدوك يختار هذين بالذات حتى يضمن قبول استقالته لأن الوزيرين هذين كانا ممن أجمع الناس على رفضهما..

……

ومنذ شهر كان العالم يشعر بإشارات سقوط السودان في الهاوية لهذا لم يكن مدهشاً أن تتلقى سفاراتنا موجة كبيرة من طلبات صحفيين لزيارة السودان

والعدد يجعل الخارجية تسأل جهاز الأمن والمخابرات عن السبب..

والجهاز يدرس الطلبات وأهلها ثم يقول للخارجية

-: هم رجال مخابرات تدعوهم سفاراتهم للعمل هنا

فالأيام القادمة هي أيام تقسيم السودان… وكل جهة في العالم تشحذ سكاكينها  وتستقدم جنودها..

هذا بعض قليل من الإجابة على السؤال   الذي هو

لماذا عاد جهاز الأمن والمخابرات….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!