الرؤية نيوز

اسحق احمد فضل الله يكتب: حوار له ما بعده…

0

والحكاية كلها الآن هي مشاهد… وتفسير للمشاهد والمشاهد منها مشهد البرهان في التلفزيون… بالجلباب والشال والمشاهد منها مشهد دخول المعتقلين إلى قاعة المحكمة أمس… والمشاهد منها جملة حميدتي وحميدتي يمرقها بب وهو يقول :- نحن دي الوكت دولة شحادة… ومن المشاهد أن المشاهد كلها ما تقوله هو أن الجميع يبحث الآن عن (مخارجة) …….. والبرهان يقول :- إن اتفقت الأطراف على شيء سلمناهم السلطة.. والجملة هذه عن الحوار تقود ذهنك إلى حكاية الرجل الذي كان يمشي في زقاق مظلم لما سمع صوتاً يقول له : يا سيدي المحسن الكريم…. هل تتفضل بصدقة على فقير مسكين لا يملك إلا المسدس الصغير هذا..؟ ولعلك يقفز إلى ذهنك أن من يملك المسدس هو البرهان… والمسلمات هذه هي الآن خطأ .. فالجهات الآن كلها تشعر بما يوجزه حميدتي بجملته تلك والجميع يشعر الآن بضرورة المخارجة …….. ومن المشاهد وتفسيرها مشهد المعتقلين وهم يدخلون إلى المحكمة أمس وفي الساعة ذاتها كانت المحطات/ وكأنها تجمع حديث البرهان عن الإجماع على شيء وضرورة الحوار لأنه المخرج الذي لا مخرج غيره/ المحطات كانت تنقل حديث البرهان عن أن :- الوثيقة الدستورية ما يعطلها…. وبالتالي يعطل السودان الشحاذ… هو أن الوثيقة تستبعد جهات سياسية مهمة جداً تستبعدها عن المشاركة… وهامش المشاهد كان هو مشهد الإسلاميين عند مدخل المحكمة والحشد هائل… وموجوع.. و.. لكن الحشد كان شديد الانضباط ……. والحشد والانضباط يطلق في ذاكرتنا مشهد المسلمين في لندن في الستينات والمسلمون هناك…. بعد أن أصبح عددهم أضخم من سعة المسجد يطلبون إقامة الصلاة صلاة العيد في الهايد بارك والشرطة تعلن الطوارئ وتحشد الشرطة وقاموا للصلاة…. آلاف… واصطفوا… وأهل الشرطة الذين اعتادوا على الصفوف ينظرون إلى الصف التلقائي ودون توجيه الصف يمتد دقيقاً.. قالوا لبعضهم ديل ما محتاجين تنظيم… وذهبوا لكن الإسلام المنظم هذا كان له في مكتبتنا أمس مشهداً مختلفاً فالكتب الشيوعية حولنا…. مئات… كانت ترسم ما فعله الشيوعيون… وأرادوا فعله بالناس ……… ونقصد يوماً المرحوم أحمد سليمان وفي الحديث نسأله :- لماذا لا يكتب مذكراته… ،( ونشير إلى أن ما كتبه هناك قليل وخفيف) قال :- لا نكتب مذكراتنا لأننا إن كتبناها فإن كثيرين سوف يمرقوا من البلد… ونكتفي بأن عتاولة العقول كلهم ترك الشيوعي واتجه إلى إسلام عميق والحديث عما فعله الشيوعي بالبلد يؤكده من يحدثنا أمس عن أن الانقلابات أكثرها كان يصنع في بيت واحد…. أصحابه/ غير المسلمين/ هم ممن يدير أموالاً هائلة والرجل يصف البيت… وأن الأسرة تقيم الآن في سويسرا ……. وهاتف ينقل إلينا تخلي أحد عتاة الملحدين أمس عما كان فيه في اليوم ذاته كان الحوار مع الإلحاد يقودنا إلى حديث مدهش قال بعضهم :- تعلم لماذا تحدث القرآن عن أن كل الأشياء الحية تسقى بماء واحد؟ قال:- وهل تعلم لماذا جعل الله الماء بلا لون ولا طعم ولا رائحة؟ قال: لأنه لو جعل الله للماء لوناً لأصبح لكل الأحياء لون واحد…. ولو جعل للماء رائحة كان مثلها ولو جعل للماء طعماً لكان مثلها.. …… وحين نعود إلى قراءة الحوار الآن… حوار المشاهد الذي نشير إليه نجد أن حوار الجهات هذه كلها هو حوار بين الجهات والأحداث هذه وأن الحوار هذا كله ليس أكثر من جملة واحدة تقول شيئاً واحداً وتقول إن شهر يوليو ٢٠٢٣ يقترب         صحيفة الانتباهة
https://kushnews.net/2022/02/317057

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!