الرؤية نيوز

بمشاركة قوى التغيير.. اجتماعات مكثفة للجنة توحيد قوى الثورة في السودان

0

الخرطوم: الرؤية نيوز

– عبد الحميد عوض
أكدت لجنة سودانية معنية بتوحيد قوى الثورة، الثلاثاء، أن “جهودها مستمرة حتى تتجاوز كل التيارات المناهضة للانقلاب العسكري خلافاتها وتبايناتها من أجل هزيمة الانقلاب واستلام السلطة”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها “تجاوزت عدة مراحل في مشروعها”.

وكان تحالف سوداني مؤلف من 23 حزباً ونقابة مهنية قد دعا، الخميس الماضي، إلى تشكيل “مجلس ثوري” يهدف إلى توحيد قوى الثورة في السودان، من أجل حكم مدني ورفضاً للانقلاب العسكري.

واقترح التحالف، الذي يحمل اسم “لجنة توحيد قوى الثورة”، تكوين مجلس ثوري من مائة مقعد، نصفهم للجان المقاومة مقسمة على أقاليم السودان، والنصف الآخر يوزع بين الأحزاب السياسية والنقابات وحركات التمرد المسلحة وأسر الشهداء.

وفي حديث خاص لـ”العربي الجديد”، أشار عضو اللجنة التسييرية “لتوحيد قوى الثورة”، عمر أرباب، إلى أنهم منخرطون هذه الأيام في اجتماعات مع عدد مع القوى السياسية والنقابات ولجان المقاومة المناهضة للانقلاب العسكري لمناقشة مقترح تقدمت به اللجنة، في وقت سابق، يقضي بـ”تجاوز كل التيارات المناهضة للانقلاب لخلافاتها وتبايناتها، والتوجه نحو تشكيل مجلس ثوري هدفه توحيد الجهد لهزيمة الانقلاب واستلام السلطة بعد ذلك”.

وتشكلت لجنة توحيد قوى الثورة من أكاديميين وسياسيين مستقلين وصحافيين وضباط متقاعدين يقولون إنهم “أحسوا بخطورة تفرق وتشتت أجسام سياسية ونقابية يجمعها هدف إسقاط الانقلاب”.

وبحسب أرباب، فإن الاجتماعات هذه الأيام تركز على توزيع مقاعد المجلس الثوري المقترح ما بين الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية ولجان المقاومة وأسر الشهداء، مرجحاً أن يكتمل النقاش والاتفاق عقب عطلة عيد الأضحى.

من جهته، أعلن القيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير، شهاب إبراهيم، أنهم شاركوا في كل اجتماعات اللجنة التسييرية لتوحيد قوى الثورة، لأن “الهدف استراتيجي بالنسبة لنا، وعامل مهم في إسقاط الانقلاب العسكري”.

ومضى إبراهيم قائلاً، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “الانقلاب يريد هذه الأيام تنفيذ نقلة انقلابية جديدة بعسكرة الحياة السياسية، خصوصاً بعدما راج من أنباء عن تعيين عسكريين سفراء بوزارة الخارجية”.

وأردف أن “تحالف الحرية والتغيير دعم وتبنى كثيراً من المبادرات الخاصة بوحدة قوى الثورة، وأنه لا يتوقف من حيث المبدأ عند نسب التمثيل في المجلس الثوري وغيرها من تفاصيل”.

في السياق، أفادت مصادر “العربي الجديد” بأن الحزب الشيوعي ينوي الاجتماع باللجنة التسييرية لوحدة قوى الثورة بهدف الاستماع لوجهة نظرها، إلا أنه لا يزال متحفظا إلى حد كبير على أي اجتماع يجمعه بتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير نتيجة للخلافات بينهما منذ العام 2020.

وكانت الخلافات بين مناهضي الانقلاب قد تفاقمت بين مركزين رئيسيين، الأول بقيادة تحالف الحرية والتغيير، والثاني بقيادة الحزب الشيوعي السوداني وتجمع المهنيين ولجان المقاومة، وتعقدت أكثر بالتفاوض المباشر بين المكون العسكري وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الشهر الماضي.

العربي الجديد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!