الرؤية نيوز

وزير الصحة الإتحادي يزور شمال كردفان ويتعهد بإنشاء مستشفى للطوارئ ببارا ومركز رديف لغسيل الكلى بالأبيض

0

الأبيض:آدم أبوعاقلة

 المرافق الصحية بشمال كردفان تأثرت بالإضراب المتكرره حيث فقدت العديد من الكوادر الطبية المدربة والمتخصصة وحفز ذلك قيام مستشفيات ومستوصفات خاصة لسد الفجوة ورغم تكاليفها المالية الباهظة إلا أنها ساعدت كثيرا في توطين العلاج بالولاية خاصة في الجوانب التشخيصية.

في السياق تفقد وزير الصحة الإتحادي الدكتور هيثم محمد إبراهيم الذي وصل الى عاصمة ولاية شمال كردفان (الأبيض) برا عن طريق الصادرات برفقة عدد من مدراء الادارات بالوزارة الاتحادية وذلك للوقوف على اداء المؤسسات الصحية وقياس جاهزيتها في خدمة المواطنين الى جانب حضور ختام أعمال الورشة التدريبية لمدراء الطب العلاجي والمستشفيات التي إستفاد منها (35) دارس من ولايات كردفان الكبرى حول ادارة المستشفيات التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

ووقف الوزير من خلال الزيارة على مجمل الاوضاع بمستشفى بارا الذي أكد على إختياره من قبل منظمة الصحة العالمية ليصبح مستشفى طوارئ مؤكدا على التزامهم بتوفير إحتياجاته الاساسية المرتبطة بتوفير الكوادر والعملية والطوارئ وعمليات العظام بصورة عاجلة.

وفي زيارته لمستشفى الابيض التعليمي الذي يستقبل المرضى من كل ولايات غرب السودان التزم الوزير بتوفير كل المطلوبات والاحتياجات من الاجهزة والمعدات الطبية ومن خلال الزيارة تفقد الأوضاع بمركز الجميح لغسيل الكلى برفقة نائب رئيس المركز القومي للكلى وأكد الوزير أن المركز يحتاج لإصلاحات واضافات  كبيرة في جانب ماكينات الغسيل وبعض التحسينات الاخرى مؤكدا التزامهم بانشاء مركز آخر لغسيل الكلى بالولاية.

كما زار الوزير المستشفى الكويتي للاطفال الذي يقوم بتقديم خدمة طبية كبيرة في مجال طوارئ الاطفال والعلاج المجاني والتغذية العلاجية للاطفال ووقف على مجمل الاوضاع به.

وزار الوفد الاتحادي مركز الانيميا المنجلية الذي يستضيف اكثر من ستة آلاف مريض والذي يعتبر أكبر مركز للانيميا في السودان ووعد هيثم بإجراء بعض الترتيبات ليصبح مركزا قوميا لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والمجتمعية والبحثية في مجال الانيميا في السودان.

وإختتم الوفد الإتحادي زياراته بحضور أعمال الورشة التدريبية في إدارة المستشفيات للكوادر الطبية بولايات كردفان الثلاث والتي تعتبر الرابعة ضمن سلسلة الورش التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمنهج تدريبي متوافق عليه منذ العام الماضي بميسرين ومدربين تم إعتمادهم من قبل المنظمة العالمية مؤكدا ان الورشة يعول عليها أن تحدث تغييرا جذريا وكبيرا في إدارة المستشفيات والمؤسسات الصحية بالسودان.

من جانبه كشف وزير الصحة بولاية شمال كردفان المكلف بدرالدين أجبر كرشوم عن إكتمال الترتيبات في المركز التشخيصي ووعد بإفتتاحه مطلع الإسبوع القادم ليقدم خدماته الحديثة في مجال الاشعة المقطعية وأجهزة تفتيت الحصاوي والموجات الصوتية ورسم القلب بالإضافة لكل الخدمات المخبرية المطلوبة بأسعار في متناول يد المواطن.

ومن خلال الزيارة وقفت الـ(الرؤية نيوز) على صنوف من المعاناة التي تواجه الشرئح الفقيرة التي تمنعهم الفاقة من التداوي في المستشفيات الخاصة، ومن أهم المشاكل التي يعاني منها المريض والمرافق بمستشفى الأبيض التعليمي التردي المريع في البيئة حيث شهد كل مرافق الوزير فيضان مياه الصرف الصحي إلى جانب إنتشار الأوساخ على محيط (العنابر) المتمثلة في بقايا الطعام التي تنبعث منها الروئح النتنة.

وبداخل المستشفى شكا مرضى غسيل الكلى من تنصل الدولة من توفير مطلوبات الغسيل حيث أوضح الذين إستطلعتهم (الرؤية نيوز) أن المرضى يدفعون حوالي عشرة آلاف جنيه لتوفير مطلوبات الغسيل التي تتكرر مرتين في الاسبوع مؤكدين أن هذه الأدوية كانت تتوفر بالتأمين بربع القيمة ولكن الآن يتحملها كاملة المريض.

وشهدت الإنتباهة وصول عدد (2) ماكينة غسيل من المؤسسات الخيرية ورجال البر والإحسان وحاصر المرضى الوزير وطالبوه بضرورة توفير مطلوبات الغسيل بالمستشفى، وشاكرين جهود الخيرين ومبادرات الشباب خاصة أصحاب الرقشات الذين تكفلوا بترحيل مرضى الغسيل بصورة دورية من وإلى المركز.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!