? أمارة عموم قبائل دار حمر تقبل وساطة نظار ولاية شمال كردفان لحل النزاع بين حمر والمسيرية ?
النهود ✏️ معتز نجم
? وصل صباح اليوم الي حاضرة مدينة النهود رئاسة قبائل عموم دار حمر وفد من نظار الادارة الاهلية بولاية شمال كردفان بغرض تقديم مبادرة للدخول كمفاوض لطي ملف الاذمة الاخيرة التي نشبت بين قبيلتي حمر والمسيرية الزرق حيث ترأس وفد نظار شمال كردفان الناظر الزين ميرغني حسين زاكي الدين ناظر البديرية . الناظر محمد احمد تمساح ناظر عموم دار حامد . الناظر مصعب بشير الشريف ناظر الشويحات . الناظر حسن ادم نمر ناظر الهواوير . الناظرمحمد القرشي النعمة دوليب سوركتي ناظر الجبال البحرية . الناظر عبيد محمد عبيد عكام ناظر الشنابلة .الناظر سليمان جابر سهل ناظر المجانين .وبحضور وتشريف الاستاذ الصادق مريدة رئيس مجلس السلم والمصالحات القبلية بولاية غرب كردفان .
? الي ذلك أكد الناظر الزين ميرغني حسين زاكي الدين ناظر البديرية رئيس وفد نظار ولاية شمال كردفان بأنهم جاءوا بأسم نظار شمال كردفان بهذه المبادرة من أجل السماع من امارة عموم قبائل دار حمر واخذ موافقتها للدخول كوسيط لحل هذه الاذمة . مؤكدا منذ أن نشأنا مع أهلنا حمر والمسيرية نحن أهل وجيران وعشيرة واحدة حيث لا تفصل بيننا الحدود الادارية ولا القبلية بل نحن في كردفان عبارة جسم واحد . وما حصل في الحدود بين حمر والمسيرية الزرق وما ترتب عليه من احداث دامية هو ما دفعنا للمبادرة وقررنا الاسراع والمجيء اليكم وان نبدأ باهلنا حمر ونسمع منهم تفاصيل وجذور المشكلة ومن ثم سنذهب الي المسيرية الزرق ونلتقي الناظر الصادق الحريكة وبعد اخذ موافقة الطرفين سنتدخل من أجل الحل الشامل .
? من جانبه رحب الامير عبد القادر منعم منصور أمير عموم قبائل دار حمر بوفد نظار ولاية شمال كردفان مؤكدا للوفد العلاقات التاريخية بين حمر والمسيرية الزرق وهي علاقات قوية من أواصر قربي ونسب وجيرة وطوال هذه الفترة لم يحصل بيننا أي قتال . مؤكدا عدم تفريطه في أي شبر من أراضي دار حمر وان مدينة ابو زبد هي العاصمة التاريخية لقبيلة حمر وفيها تم تنصيب الناظر منعم من ابو جفالة ريفي ابو زبد .
كما قدم الامير عبد القادر منعم شرح وافي لنظار شمال كردفان عن خلفية تاريخية للاسباب التي أدت للخلاف حول الترسيم الذي تم من قبل المفوضية للحدود ووجهة نظر امارة قبائل حمر للامر وموقف حكومة ولاية غرب كردفان وتفريطها في الموضوع وعدم حياديتها ومخالفتها لكثير من بنود الاتفاق حول الترسيم . كما أكد الامير عبد القادر منعم عن قبوله لمبادرة نظار ولاية شمال كردفان واعطاهم تفويض للدخول كوسيط لمعالجة الاذمة بين حمر والمسيرية الزرق .
? وفي ذات السياق أكد الناظر محمد احمد تمساح ناظر عموم دار حامد بأن مطلبنا الاول هو ايقاف تداعيات الحرب ووقف التصعيد بين الطرفين . اما فيما يخص حدود القبائل هي معروفة ولا تحتاج الي غلاط والمجالس الريفية علي مستوي كردفان معروفة ولها حدود ( مجلس ريفي البدرية . مجلس ريفي الجوامعة . مجلس ريفي حمر . مجلس ريفي المسيرية . … الخ ) وتوجد الخرط في دار الوثائق القومية تؤكد هذه الحدود . ومن تداعيات الاذمة الحالية ارتفاع قيمة الارض وظهور المعادن والموارد اضافة الي الانفجار السكاني ولهذا لابد من تقنيين هذه الاراضي . ونحن جئنا لمناصرة اهلنا حمر والمسيرية بقول الحق والتوسط للحل .ونحن الان نقبل تفويض الامير عبد القادر منعم وسوف نذهب الي المسيرية الزرق بنفس الاتجاه .
? الامير مصعب بشير الشريف أمير الشويحات نحن جئنا في ظروف يشوبها الحزن للذي حدث جئنا باعتبار كردفان كلنا يضمنا اقليم واحد دون المراعاة الي التقسيمات الادارية و لكي يظل أقليم كردفان مستقر ومجتمع متداخل القبائل والاعراق واذا لم نقف كمجتمع وقبائل للدخول في حل هذه الصراعات تبقي المصيبة كبيرة . ونحن نشيد بدور ابونا الناظر الكبير عبد القادر منعم منصور وهو رجل يسعي دائما الي لم شمل القبائل في السودان لذلك بندعو كل الاطراف الي فض الحشود وتجنب المواجهات ولابد من أختفاء مظاهر الاحتراب . وعلي حكومة ولاية غرب كردفان القيام بمسئولياتها في حفظ الامن ونحن في المبادرة سنقول كلمة الحق لكل الاطراف .
? الي ذلك رحب الاستاذ الصادق مريدة رئيس مجلس السلم والمصالحات القبلية بولاية غرب كردفان بمبادرة نظار ولاية شمال كردفان . حيث اكد هدوء الاحوال الامنية بمحلية ابو زبد بعد تدخلات كبيرة من المركز وحكومة الولاية داعيا الجميع الي ضبط النفس ووقف التحشيد مؤكدا قدرة حكومة غرب كردفان لحل هذه الاشكاليات والتدخل الفوري ودعا مريده الي ضبط الخطاب الاعلامي المتطرف والبعد عن لغة التحشيد خاصة الذي يحصل في وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تأجيج الصراع القبلي الاخير داعيا كل الاطراف حمر ومسيرية بالدعوة الي وقف الحرب والبعد عن خطاب الكراهية . كما أكد الصادق مريدة بضرورة تسليم الملف التفاوضي كاملا الي نظار ولاية شمال كردفان للتدخل في الحل العاجل .
