الرؤية نيوز

هاجر سليمان تكتب: اختفاء ضابط شرطة

0

من أغرب الحوادث التي قابلتني على الاطلاق حادثة اختفاء النقيب شرطة عبدالكريم عبدالرحمن هذه الحادثة ستمثل تحدياً كبيراً امام الشرطة بحق وحقيقة لان معالمها واضحة رغم الغموض الذي يكتنفها، يكمن الوضوح في ان الشخص الذي اتهمته الاسرة موجود ومعروف في حين انه كان من المفترض منذ تقييد البلاغ الاول ان تفكك الشرطة طلاسم هذا الاختفاء المريب، وكم هو غريب ان تتجاهل الشرطة حادثة اختفاء احد بنيها بهذه الطريقة .
من الغرائب والمفارقات العجيبة التي لا تستقيم مع العقل ولا يقبلها اي عاقل في افادات نجل الفريق زميل المختفي انه افاد بان زميله القى بنفسه من الطابق العلوي الى الأرض وركض ولم يستطيعا اللحاق به علماً بانه ادعى بان صديقه قبل ان يهرب و(ينط البلكونة) ترك جزلانه وهاتفه وعصاه التي يستعين بها في المشي فهل يعقل لشخص يمشي بعصا ومصاب بكسور وداخل جسده مسامير او مساطر او حتى شفي حديثاً منها ان يلقي بنفسه من طابق علوي وان يركض بشدة ويصعب على شخصين صحيحين اللحاق به ؟؟ هل يستقيم ذلك يا أهل الجنايات؟؟ .
ثم ان كان الامر عادياً لماذا أغلق هاتف المختفي، ثم لماذا استغل ضعف الاسرة ولم يذهب للإبلاغ الفوري عن الحادثة، ولماذا لم تحقق الشرطة حول ملابسات الاختفاء لاحد عناصرها وهل فعلاً فصل بحجة الغياب؟؟ وهل تفصل الشرطة منسوبيها جزافاً دونما تحقيق حول اسباب اختفائهم ؟؟
الشرطة حصيفة ولا تفوت عليها مثل هذه الأحداث الغريبة التي تشير بوضوح الى احتمالية وقوع جريمة مكتملة الأركان واضحة المعالم تتطلب فقط تحقيقاً دقيقاً للتوصل الحقائق الكاملة.
حسب متابعتنا للأحداث التمسنا بروداً غير طبيعي في التفاعل مع الحادثة، ابتداء من تقييد البلاغ علماً بان ذلك البرود مصدره ان اسرة الضابط المختفي اسرة ضعيفة وتتكون من والدته المريضة بأمراض مزمنة وشقيقته المتزوجة وشقيقه الاصغر الصبي علماً بان والده متوفي .
نطالب بتولي التيم الخاص لمباحث ولاية الخرطوم او التحقيقات الجنائية لملف القضية وفتح تحقيق كبير باشراف مدير شرطة ولاية الخرطوم الذي ظل يشرف على جميع البلاغات الهامة بنفسه وبمتابعته اللصيقة وان يتم فك طلاسم الجريمة .
نطالب باستعمال الأجهزة الحديثة التي ادخلت مؤخراً في مجال كشف الجرائم والأدلة الجنائية وتحليل العينات مهما مر عليها من زمن بجانب ضرورة تفقد كاميرات المراقبة بالمباني المجاورة ووقوف الشرطة بنفسها على نتائج الاتصالات حول أرقام هواتف المختفي بجانب الاستعانة بكافة التقنيات الحديثة لفك طلاسم الاختفاء المريب .
نثق تماماً في ان الشرطة لن تتوقف عن البحث والتوصل للحقائق ولن يثنيها عن ذلك اي محاولات تغبيش للحقائق او تضليل وانها ستظل تعمل لإظهار الحقائق حتى ان كان ذلك على حساب نفسها او ابنائها وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح .
كسرة ..
مهما كان المجرم بالغ الذكاء ليست هنالك جريمة كاملة، والتحدي أمام الشرطة الآن بان تكسر حلقة كمال هذه الجريمة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!