الرؤية نيوز

السودانيون يحيون الذكرى الأولى لاسقاط حكومة حمدوك ..قيادي بمركزي التغيير يكشف الخلافات المتبقية

0

صرخة غضب
السودان – نزل الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في السودان الثلاثاء إحياء للذكرى الأولى للانقلاب وللمطالبة بحكومة مدنية قادرة على إخراج البلاد من المأزق، فيما تسود ضبابية في ما يتعلّق بمفاوضات الوضع السياسي في البلاد.

وعطل الانقلاب العسكري انتقال السودان إلى الديمقراطية بعد الإطاحة بعمر البشير في عام 2019 وأدى إلى تفاقم تدهور الاقتصاد. وسرعان ما علقت الدول المانحة مساعداتها وتراجعت قيمة العملة مع قيام الحكومة برفع الضرائب مما أطلق شرارة العديد من الإضرابات.

ورغم مرور عام على الانقلاب، لم يعين القادة العسكريون رئيسا للوزراء، في حين عاد إسلاميون موالون للبشير إلى مواقعهم في الجهاز الإداري للدولة.

وينخرط القادة العسكريون الآن في مفاوضات مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الذي كان يتقاسم السلطة معهم قبل الانقلاب. ويقول القادة العسكريون إنهم سيتخلون عن السلطة عندما تتولى حكومة مدنية زمام الأمور.

رغم مرور عام على الانقلاب، لم يعين القادة العسكريون رئيسا للوزراء، في حين عاد موالون للبشير إلى مواقعهم الإدارية

وتتولى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مهمة تسهيل المحادثات، بجانب لجنة رباعية تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات.

ورفضت لجان المقاومة، التي قادت حملة احتجاجات مستمرة منذ عام ضد الحكم العسكري، المفاوضات مع الجيش وطالبت بتقديم قادته إلى العدالة بشأن مقتل أكثر من 100 متظاهر، بينهم واحد الأحد، وانتهاكات مزعومة أخرى.

وقدمت قوى الحرية والتغيير الأسبوع الماضي رؤيتها لسلطة يقودها مدنيون بالكامل لقيادة الفترة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات.

وقال قيادي في قوى الحرية والتغيير مشترطا عدم كشف هويته إن المفاوضات تسير على ما يرام. وأوضح أن الخلافات المتبقية بشأن قضايا العدالة الانتقالية وإصلاح القطاع الأمني “يمكن التغلب عليها”.

وأضاف “الإسلاميون الذين يحاولون خلق أزمات وأجواء غير موصلة لإيجاد حل هم أكبر عائق”، لاسيما أولئك الذين لهم تواجد ملموس في الجيش والهيئات الأمنية. ويرفض إسلاميون بارزون موالون للبشير، ممن لم يشاركوا في المفاوضات، إمكانية إبرام اتفاق مع قوى الحرية والتغيير التي وصفوها بأنها إقصائية ولا تمثل غالبية البلاد.

وعبّرت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى في بيان عن دعمها للجهود وقالت إنها “على استعداد لمساعدة السودان على إطلاق إمكاناته الاقتصادية بعد العودة إلى انتقال مدني ذي مصداقية”.

العرب اللندنية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!