الأبيض:آدم أبوعاقلة
وصل الى حاضرة ولاية شمال كردفان نهار أمس (الجمعة) وفد رفيع المستوى من الآلية المشتركة لفض النزاع بين قبيلتي حمر والمسيرية وكان في إستقبالهم في مدينة الابيض اعضاء رابطتي القبيلتين الى جانب أعضاء مبادرة الصلح من نظار ولاية شمال كردفان.
وبدا اللقاء حذرا بين الطرفين بكلمة من رئيس رابطة أبناء دار حمر بالأبيض العميد معاش إبراهيم عبد الله محمد حكمدار المحامي الذي رحب بوفد الآلية متمنيا أن تكلل جهوده بالنجاح مشيدا بجهود نظار شمال كردفان الذين كانوا أول المبادرين للصلح بين الطرفين مؤكدا ان الاجواء أصبحت الآن مهيئة لعودة العلاقات الحميمية بين أبناء المنطقة الواحدة مؤكدا سعيهم ودعمهم للآلية والمبادرة لتحقيق الأمن والإستقرار بالمنطقة.
من جانبه قال رئيس رابطة بوادي لقاوة في بالأبيض حسين حامد انهم أكثر الناس سعادة بهذا اللقاء الذي يبشر بعودة العلاقات بين أبناء المسيرية وحمر وإجتر حسين تاريخ العلاقات والروابط والتعايش السلمي بين القبيلتين مؤكدا ان ما حدث لا يصدقه عقل ولا يسنده منطق واكتفى بقوله: أن إرادة الله كانت نافذة، مبينا ان القبيلتين عاشتا اكثر من 300 سنة دون أن يقع بينهم خلاف مؤكدا أنهم مع الصلح ودعمهم لكل الخطوات الساعية للمصالحة وأورد حامد جملة من الملاحظات والتنبيهات الداعمة للصلح مؤكدا ان الصلح يحتاج لطول بال وصبر وتنازلات من الطرفين.
ناظر عموم البديرية الزين ميرغني حسين زاكي الدين رحب بوفد الآليه وأعضاء الرابطتين مشيدا بدورهم في وقف العدائيات وحقن الدماء وقدم الناظر فزلكة تاريخية لمبادرتهم وجهودهم لرأب الصدع منذ بداية الاحداث التي بدأت بزيارة النهود مشيرا لحسن الاستقبال والتجاوب الذي وجدوه من ناظر عموم دار حمر عبد القادر منعم منصور وكذلك القبول والحفاوة التي وجدوها من ناظر عموم المسيرية الزرق الصادق الحريكة كما اشار زاكي الدين لتجاوب ودعم حكومتي شمال وغرب كردفان واشار كما للترحيب الذي وجدوه عند زيارتهم للخرطوم من مفوضية الاراضي والحدود ووزارة الحكم الاتحادي ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وأوضح الأمير الزين أن المؤشرات جميعها تبشر بإقتراب الصلح وعودة العلاقة بين الطرفين مؤكدا أنهم في شمال كردفان ينظرون الى ولايات كردفان في إطار كردفان الكبرى وليس غريبا على نظار شمال كردفان قيادة مثل هذه المبادرات وسد الفرقة.
نائب رئيس الآلية الدكتور فتحي أبو الحيا كشف عن مهام واهداف الآلية والتي ذكر منها سعيهم لحجب الدماء من خلال الجلوس مع الاطراف لتلطيف الاجواء والتناصح وتهيئة البيئة للصلح حتى لا تنتقل العدوى التي شهدتها البلاد مؤخرا الى جانب قطع الطريق أمام أصحاب الاجندة من السياسيين الذين يسعون لزعزعة الامن وإزكاء روح الفتنة بين القبائل المتعايشة والمستقرة.
رئيس الآلية المشتركة الدكتور محمد عبد الله ود أبوك حيا أهل شمال كردفان وخاصة الإدارة الأهلية شاكرا رابطتي حمر والمسيرية على إستقبالهم الحار الذي كان بمثابة فتح شهية وبارقة أمل للآلية بأن الصلح بين القبيلتين ممكن وأوضح ود أبوك عن جهودهم التي بدأت بتنوير أعضاء الرابطتين بالأبيض إلى جانب عقد مؤتمر صحفي ردا علي الكثير من الاسئلة والإستفسارات مبينا أن رحلتهم ولقاءاتهم تمتد إلي النهود للجلوس مع الأدارة الأهلية والحكومة وشباب القبيلة من أهل الدار والتفاكر والتحاور معهم حول كيفية حجب دماء أهل المنطقة من فتن السياسيين وتتواصل لقاءاتهم مع أبناء الجزء الجنوبي من الولاية للاستماع والتحاور معهم في الفولة وابي زبد والسنوط ولقاوة مؤكدا حرصهم على عدم إراقة دماء جديدة في أرض كردفان الطاهرة كما أشار الي سعيهم لاحتواء الاحداث الأخيرة التي وقعت في أم خشمين ولقارة وغيرها من مناطق كردفان.
