الرؤية نيوز

شعار الهلال والإضاءة !!

0

عُرِف الهلال عبر ماضً طويل بتميزه بالإناقة وإختيار الألوان المتداخلة والمتناسقة التي تعكس جمال اللونين الأروعين الأزرق والأبيض.

ما كان الهلال وإلى وقت قريب يعرف اللون الواحد والشعار الجامد الذي لا تبدو عليه أية مسحة جمالية ولا شكلاً مميزاً.

وبالرجوع إلى شكل أزياء الهلال في الثمانينات وماقبل بلوغ النهائي الإفريقي 87 وحتى عهد الزعيم الطيب عبد الله وعطور (محمود سعيد)  وقبلها فترة فورموست نكتشف أن النادي تراجع بصورة كبيرة في أمر الألوان والشعارات .

وبالتطور الذي حدث في مصانع الملبوسات ودخول تصاميم جيدة ومع التقدم التكنولوجي والتاأيل الاكاديمي العالي للتشكيليين والمصممين وقدراتهم على إقتراح ألوان مميزة ومتداخلة دون أن تخل بالتناسق والشعار المعتمد.

وتطور الحال مع التقدم المذكور حتى بات لكبريات الأندية العالمية ألوان احتياطية .

بالنظر إلى شكل الهلال الأخير نرى أن النادي غارق في التقليدية حتى أذنيه ولم يتطور بل ظل شعاره جامداً لا توجد فيه ملامح جاذبة ومشوقة تبهر العين وتلفت الانظار وتريح  النفس.

تناولت هذا الأمر اأثر ما مرة دون أن نجد آذانا تصغى لما نكتب ، خاصة وأن هلال العهد الجديد لا تنقصه الإمكانات ولا تعوزه الأموال فقط يحتاج لتكليف أهل همة ونشاط وقدرات وخيال للبحث في إيجاد توليفة جاذبة وجميلة .

طوال المواسم الأخيرة والهلال لا يتوفر على زي جميل ومميز ، وقد سار المجلس الحالي على المنوال القديم فلم يجترح أية حلول جديدة خاصة وأن قطاع الإستثمار تعاقد مع شركة قيل إنها إسبانية لتنفيذ شعارات تجارية تستهدف السوق وأنصار النادي ولكننا لم نرى تفاعلاً لأنها  التشكيلات المطروحة جاءت كلاسيكية وبذات الشكل القديم.

ما الذي يمنع وجود اللونين في شعار واحد وعبر خلطة متناسقة تتداخل فيها الخطوط والظلال وهو ما كان سائدا في فترة الثمانينات.

نعلم أن الظروف الطبيعية ومناخ افريقيا يقلص فرص إعتماد أكمام طويلة ولكن في الشتاء وفصل الخريف  خاصة في شمال القارة يمكن للهلال أن يؤدي مبارياته بها.

يمكن تحريك قطاع الإستثمار لإيلاء الشعار إهتماما أكبر وطرح الامر للنقاش  والتنافس ومن ثم إختيار أفضل التشكيلات.

في شأن الإضاءة ورغم التوجيه الصارم من المجلس لزيادة وتيرة العمل على هذا المحور إلا أن ثمة مخاوف تؤرق منام الأهلة تتمثل في عدم وجود قناة مباشرة بين مجلس الهلال والشركة الإسبانية المصنعة للإضاءة بمكوناتها المختلفة.

تعاقد مكتب المستشار تركي آل الشيخ مع الشركة التي لا تعرف عن السودان إلا بوليصة الشحن وميناء الوصول ، ولا سلطان للاخ هداية الله عليها.

ومكتب الشيخ قد لا يعرف من مجلس الهلال الحالي إلا الرئيس السوباط ولهذا وكسبا ًللوقت وحتى لا تضيع الأيام وتنسلّ الشهور على الأخ السوباط إعادة قناة التواصل مع مكتب المستشار أو إعادة تكليف الاخ الطاهر يونس مجدداً.

وطالما أن السوباط كلف الأخ الطاهر من قبل بتمثيل الهلال في قضيته العادلة ضد الكاف فلا حرج في إعادة تكليفه مجدداً لإكمال الملف الملغوم الذي كلما تقدم خطوتين رجع أربع ونتوقع أن يستجيب للنداء ويتابع بهمة ونشاط

إذا صفت النفوس وقدمت الهلال على الأشخاص وتعاملت  في إطار المصلحة العامة وليس الشخصية فإننا سنربح الوقت وتعمل الاضاءة في الوقت المحدد ويلعب الهلال مباريات الأبطال مساء كما جرت العادة ، عدا ذلك سيكون اللعب نهاراً والإنتقال خارج الجوهرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!