✍محمداحمدميجو
بات في حكم المؤكد بان آليات الدولة في محيط ولاية شمال كردفان ممثلة في لجنة طوارئ الولاية وفصيل المواجهة وزارة الصحة التي تعاني عدم التوفيق في اختيار من يقود دفة هذه المؤسسة الحيوية الاهم غير قادرة على مجابهة تنامي هذا الوباء حمى الضنك الذي ضرب حاضرة الولاية مدينة الابيض وعدد من محليات الولاية على وجه اشتباه المرض ،فمدينة الابيض من المدن السودانية التي ابتلاها الله ان تكون مصب لسيل من الدروب لكل ولايات السودان وغرب افريقيا وهذا ما اوردها التنامي المتصاعد والزيادة المضطردة في السكان والتمدد الافقي في كل الاتجاهات دونما وضع لخطط ودراسات علمية تستوعب ذاك الوضع المتجدد فكان اوضح صور ذلك في الاختلال الواضح للخارطة الصحية للمدينة وعدم قدرة المؤسسات الصحية علي استقبال المرضى ومرافقيهم اوان الكوارث وفي فترة تلقي العلاج لذا نجد كثير من المرضي فضل البقاء في منازلهم -كمواقع عزل اختياري-لتلقي العلاج فضاعف هذا من عدم الاحاطة بالعدد الكلي للمصابين والمشبته والمشكوك بإصابتهم بالمرض فأنعكس على دقة المعلومات فى تصريحات المسئولين لوسائل الاعلام اضافة الي النقص الحاد في العديد من الخدمات الداعمة للحياة سيما المياه التي تكبدت المدينة في سبيل انتظارها طوفانا وعادت لإحتراف البحث عن ماءٍ ترش به المقابر !!
فالمدينة الابيض تعتمد بصورة اساسية في الحفاظ علي كفايتها من مياه الشرب والاستخدامات الاخرى علي الاحتفاظ بالمياه في احواض داخل المنازل لفترات وازمان تراكمية وهذا بدوره يجعل منها اكبر حاضنة لاسباب المرض الممثل في البعوض الناقل الاوضح لفيروس هذا الوباء..
وعلى سبيل إتيان الخير من بوابة المكره ان هذا الوباء قد كشف لولاية شمال كردفان حكومة وانسان معادن الآخر وخباياه من ولايات البلاد والمركز والمنظمات الناشطة فى البرامج الانسانية والكوارث فهي التي كانت تسير التجريدات وتغيث الملهوف وعند حدوث هذا الوباء كأنما موتها وافق يوم القيامة!!
ونعود ونأكد ان هذا العجز وعدم المقدرة الولائي عدم مجابهة هذا الوضع الوبائي يتطلب مشاركة كل افراد المجتمع والمنظمات الانسانية فضلا عن اقرار وزارة الصحة بالولاية عن العدد الحقيقي للموتى والمصابين بحمى الضنك بالابيض والمحليات حتى يتسنى لوزارة الصحة الاتحادية من اعلان ولاية شمال كردفان والابيض على وجه الخصوص منطقة كوارث حتى تتمكن الولاية من الحصول علي الاسناد والدعم الذي تستحق..
الاسوأ من الوباء هو ظلال الوباء !
اذ يترتب علي هذا النوع من الوباء نقص في الاموال والثمرات والانفس..
