الرؤية نيوز

تطورات مثيرة في جلسة جديدة لمحاكمة المتهمين في انقلاب 89 .. الاستماع إلى شاهدي اتهام

0

حاصر محامون في هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية انقلاب الإنقاذ 1989 المتهم فيها الرئيس السابق عمر البشير و٢٦ آخرين بطلبات للمحكمة والقاضي حسين الجاك لمعرفة الجهة التي أصدرت اوامر إحالة عدد من المتهمين المتواجدين بأمر الاطباء من المستشفيات الى سجن كوبر الاسبوعين الماضيين.

وطالب عدد من محامي الدفاع قاضي المحكمة بالتحقيق حول الجهة السيادية التي اصدرت امر تحويل المتهمين الى سجن كوبر دون علم المحكمة رغم التقارير الطبية الموجودة لدى المحكمة توضح الوضع الطبي للمتهمين المنومين بالمستشفيات.

ودخل القاضي ومحامين في هيئات الدفاع في شد وجذب وجدال لتدخل جهة سيادية بحسب ما ابلغ محامين القاضي في سلطة المحكمة ونقل متهمين الى سجن كوبر دون علم القاضي.

ورد القاضي بان امر نقل المتهمين ليس سلطاته وان القرار يأتيه في المحكمة للعلم.

وشكك محامون في القرار الذي سيصدر لاحقا من المحكمة وعدم الحيادية، قال محامون انه اذا كانت هنالك جهة سيادية تتدخل في نقل المتهمين من مستشفى الى المحكمة فانهم لا يمكن ان يضمنوا عدم تدخلها في قرار القاضي وحكمه في القضية.

وطالب محامون في الدفاع باعادة موكليهم الى المستشفى بعد تدهور صحتهم داخل السجن.

استمعت محكمة مدبرى انقلاب يونيو 1989م في جلستها بمعهد العلوم القضائية والقانونية برئاسة مولانا حسين الجاك صالح قاضى المحكمة العليا الى شاهدى اتهام وقال شاهد الاتهام محجوب عمر كجو ضحية الذى يبلغ من العمر (64) عاما إنه في ليلة الانقلاب كان برتبة الرائد في القوات المحمولة جواً وانه كان في موقع عمله وانه علم بالانقلاب من المقدم ركن بكرى حسن صالح الذى نقل له ان الجيش قرر بالإجماع استلام السلطة وأن قائد الانقلاب هو العميد عمر حسن أحمد البشير .

وأضاف الشاهد أن هناك بياناً كانوا يريدون ايصاله للإذاعة وأن المقدم المرحوم عبد المنعم حسن على كرار ويونس محمود ذهبا بالبيان للاذاعه مشيرا الى ان الاعتراض الوحيد على الانقلاب كان من قائد سلاح المهندسين اللواء فضل فيما اجمع بقية ضباط السلاح على تأييد التغيير مشيرا الى أن الفترة قبل الانقلاب شهدت محاولات لاستلام السلطة حيث تم اعتقال عدد من الضباط برتبة العميد منهم احمد فضل والزبير محمد صالح وقال إن الوضع كان سيئاً فيما يخص القوات المسلحة ( لأبعد الحدود ) لعدم توفر معدات القتال فيما بدأت الحاميات تسقط الحامية تلو الأخرى والهزائم متوالية ، وقرنق قال أنه سيشرب القهوة في شندى .
أما شاهد التهام الثاني ،الضابط بالمعاش إبراهيم عجبنا ضيفان من مواليد عاد 1949م فقد أوضح انه كان برتبة العقيد ليلة الانقلاب وكان قائداً للقوات الخاصة التي تتبع لسلاح المظلات، وقال إنه كان بمنزله بالحاج يوسف وجاء لوحدته فور سماعه بالتحرك حيث كلفه العميد عمر البشير باحضار إبراهيم نايل ايدام.
وأضاف الشاهد ان البشير أوضح ان الحركة تصحيحية لان البلاد في وضع لا يحتمل والمدن بدأت تتساقط والقوات المسلحة أصبحت ضعيفة ومرهقة ومنهكة ، وقال إن العقيد عبد الماجد محجوب مصطفى الموجود حالياً بدولة قطر الذى احيل الى المعاش قد سأل البشير عما اذا كانت الحركة للقوات المسلحة ام وراءها جهات سياسية او أحزاب وان البشير أكد ان الانقلاب عسكرى صرف وليس فيه أية جهة سياسية أو حزبية .
ومن جهة أخرى كانت هيئة الدفاع قد أثارت في مستهل الجلسة ان المحكمة لم تصدر قراراً حول طلب الدفاع الخاص بالتحقيق حول الجهة السيادية التي كانت قد وجهت بنقل متهمين من المستشفى الى السجن المركزى، وأكدت ان المتهمين المرضى ما زالوا يعانون ويطالبون باعادتهم الى المستشفى ولكن المحكمة أوضحت لهم انها ليست جهة طبية وان إدارة السجون هي التي تحيل المرضى من المتهمين للعلاج .
.وستواصل المحكمة جلستها الثلاثاء المقبل الموافق التاسع والعشرين من نوفمبر الجارى .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!