هاجر سليمان تكتب: (الحوري) و(جبريل) و(ديك العدة)
في البرنامج الناجح (كالآتي) الذي يقدمه الاعلامي عمار شيلا تمت استضافة وزير التربية والتعليم الاتحادي محمود سرالختم الذي اكد بانه لم يهدد أحدا ولم يصدر اي بيان حول إضراب المعلمين مشيرا الى انه معلم في الاساس ومن قبيلة المعلمين وإليهم .
طالما ان الوزير خرج علينا بشحمه ولحمه ونفى ماتم تداوله بوسائط اعلامية مختلفة من تصريحات قيل انها على لسانه، فهذا يكفي وطالما ان الوزير اكد بانه لم يهدد ولم يسيئ فهذا يعني بالضرورة انه مؤمن بقضية المعلمين ولكنه يريدهم ان يسلكوا الطرق الشرعية للمطالبة بحقوقهم على حسب قوله .
السيد الوزير تحدث عن الدور الكبير والجهد المقدر الذي بذلته اللجنة التسييرية لنقابة عمال التعليم من قبل وكيف انها قاتلت لتحسين الأجور لكن حقيقة وصراحة مسألة حد أدنى للاجور (٢٤) الفا هذه غير مقبولة بالنسبة لنا ويجب ان يكون الحد الادنى للأجور هو مبلغ (١٥٠) الف جنيه وان يتم رفع الراتب الاساسي ويفترض ان يصبح الراتب الاساسي (١٠٠) الف جنيه على أسوأ افتراض بالاضافة الى زيادة البدلات والعلاوات وبدل (وجع حلق) وبدل (فقع مرارة) وغيرها من البدلات التي تعكس مدى معاناة المعلمين في السودان .
نطالبك سيدي الوزير بتسجيل زيارة للمدارس الطرفية وسنسمي لك عددا من المدارس التي حين تدخلها ستدرج انك في إحدى بؤر الجريمة وليس مؤسسة تعليمية، هذا غير المدارس غير المهيأة والتلاميذ الذين يعانون لاجل التحصيل الدراسي .
سيدي الوزير هلا أدركت حجم الكارثة التي سادت البلاد الآن وهي كارثة الفاقد التربوي وتسرب التلاميذ من المدارس، فهل تعلم ان جزءا كبيرا من السيولة الأمنية وظواهر النهب المسلح بات يرتكبها تلاميذ مدارس جلهم فاقد تربوي وبعضهم يحمل في حقيبته المدرسية سكينا او ساطورا او مطوة على أسوأ الفروض ليستخدمها في نهب زملائه او الطالبات او الفتيات في طريق عودتهم الى منازلهم ويرتكبون جرائمهم وهم يرتدون الزي المدرسي وعلى عينك يا تاجر .
الوضع أصبح مأساويا جدا معالي الوزير والرسوم التي تفرضها الكثير من المدارس غصبا عن الأسر لها دور كبير في هذا التسرب وانتم مساءلون كذلك عن أسباب فشل وتردي التعليم المدرسي وأسباب تسرب الطلاب، وكيف أسهمت الكثير من السياسات الخاطئة في تنامي هذه الظواهر السالبة .
من حق المعلمين ان يصعدوا ومن حقنا الوقوف الى جوارهم الى ان ينصلح الحال طالما ان مطالبهم تنحصر في تحسين الأوضاع المعيشية والبيئة المدرسية للمعلم والطالب وطالما ان المعلمين لم يتبنوا اي شعارات سياسية براقة فمن حقهم فعل اي شيء والنوايا حسنة وتطير السياسة وعيشتها .
كسرة كبيرة ..
أحدهم قال لي متفائلا بان إرهاصات تشير الى احتمالية الإطاحة بجبريل إبراهيم وزير المالية ولكني سرعان ما جعلته يمتعض حينما أخبرته ان مغادرة جبريل لكرسي الوزارة تبدو أشبه بتملصه من اتفاق جوبا للسلام والراجل ده كان أطاحوا بيهو حيقلب الشغلة مجزرة ودحين قعاد جبريل في المالية أصبح زي قصة (ديك العدة) تخليهو يوسخ الصحون تهاهيو يكسر العدة هاااا ده بسوو ليهو شنو؟؟؟ .