الرؤية نيوز

وجدي صالح : الاتفاق الاطاري ميت من بدايته ولن يقود الى حلول (حوار)

0

الناطق الرسمي باسم حزب البعث وجدي صالح لـ(الجريدة):
*الاتفاق ميت من بدايته، ولن يؤدي إلى استقرار ولا يلبي تطلعات الثورة
*انا متفائل بأن قوى الثورة وقيادة الثورة الجماهيرية ستنتصر
*الاتفاق الاطاري لن يقود الى حلول ولا يؤدي الى تحول ديمقراطي

الجريدة: امتثال عبدالفضيل
قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية على أي بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد، حسب تعبيره وقال البرهان، في إشارة إلى الاتفاق الإطاري الذي وقع في الخامس من الشهر الجاري، في خطاب أمام أفراد من القوات المسلحة، إنه ليست هنالك تسوية سياسية بالمعنى الذي يفهمه البعض، وإنه لا ينبغي أن تحاول أي جهة أن تختطف الاتفاق الإطاري لمصلحتها الذاتية دون الآخرين ووفقا لحوار أجرته (الجريدة) مع الرجل الثوري أن الاتفاق الاطاري ولد ميتاً وان من لا يراهن على الشارع الثوري فإن خاسر لا محالة ..

تعليقك حول خطاب البرهان ؟
حديث البرهان بالمعاقيل ليس غريب علينا وكان متوقعا ان يتنصل من أي اتفاق لأن الغرض التكتيتي من الوصول اليه مع الحرية والتغيير، وأيضا الهامهم بأن هناك حلول يمكن أن يصل اليها مع القوى المدنية بغرض تشكيل سلطة انتقالية وحكومة مدنية.
هل تريد القول أن البرهان تراجع عن توافقه الأخير مع الحرية والتغيير؟
الواضح من الحديث والاتفاق الاطاري، انهم لن يقبلوا بأي تدخل من أي سلطة في القوات المسلحة وشؤون القوات المسلحة، هذا يؤكد انه يريد دولة اخرى وهي دولة القوات المسلحة السودانية التي يقودها هو بنفسه بعد الانقلاب الذي عمله القوات المسلحة، ويريد أيضا أن يضع قوته، وها قلناه مرارا وتكرارا انه لن يسمح تحت ذريعة أنه يمس الدولة وامنها واستقرارها .
كأنك تريد ان تقول ان البرهان قبر الاتفاق الاطاري ؟
يعني ماذا يمس الدولة ؟ وتابع هذه كلها أحاديث معممة تدل على أنه لن يذهب مع القوات التي وقعت معه هذا الاطاري إلا وفق رؤيته ، ووفقا لرؤيته ايضا اتضح أن ما تم الاتفاق عليه في مشروع الدستور الانتقالي، وأكد في احاديثه أن القوات المسلحة لن تخضع لأي سلطة مدنية إلا أن تكون سلطة منتخبة، وهذا الحديث غريب، أي سلطة انتقالية لن تكون فيها سلطة منتخبة، ولكن هذه السلطة الانتقالية يكون لها حق الاشراف على كل مؤسسات الدولة بما فيها القوات المسلحة، ولذلك نقول أن الاتفاق ميت من بدايته وبمضامينه ولن يؤدي الى أي استقرار وتوافق.
ماهي اسباب مغادرة حزب البعث لتحالف الحرية والتغيير ؟
نحن أعضاء مؤسسين للحرية والتغيير وهذه تجربة خضناها مع حلفائها السابقين ، اسباب الافتراق اختلاف حول الترتيبات والموقف السياسي، وأهمها التوقيع على الاتفاق الإطاري الذي تم مع قيادة الانقلاب، وبنقول ان هذا الاتفاق الإطاري لن يؤدي الى الاتفاق ولن يقود الى حلول ولا يؤدي الى تحول ديمقراطي ونحن ابدينا العديد من الملاحظات حتى في التعديلات التي تمت على الوثيقة الدستورية الانتقالي لعام 2202 م
انتم كنتم جزء من المنظومة؟
نعم نحن كنا جزء من كل الاجراءات، ولكن حدثت فيها تعديلات جوهرية أخلت بمضمونها، وأنه لا يمكن ان يؤدي ايضا الى تحول ديمقراطي والى قيام سلطة مدنية انتقالية حقيقية، وإنما تكرس لانقلاب بإعطاء قيادة كل قيادات الانقلاب كل السلطات بمعزل عن السلطة المدنية التي تنشأ بموجب هذا الدستور الانتقالي.
ماهي رؤية الحزب لمصير الاتفاق الاطاري ؟
الاتفاق الاطاري ميت منذ التوقيع عليه، لأنه معزول حقيقة عن الشارع ولا يلبي تطلعات الثورة، ونحن ليس اوصياء على القوى السياسية وعلى الشعب السوداني نحن حددنا موقفنا السياسي تجاه هذه الإجراءات التي تمت، هو عبارة عن عناوين ولكن في الحقيقة هناك تفاصيل تم الاتفاق عليها ولكن غير معلنة، ولكن بالأمس اعترف بعض القيادات بأن تم الاتفاق بأن قائد الانقلاب البرهان خلال الفترة الانتقالية الذي يتطلع الى الوصول إليها، ولكن في تقديري لم يصلوا لذلك، نضيف الى ذلك هذه كلها محاولات تكتيكية لفك العزلة عن الانقلاب وايضا تفتيت قوى الثورة وفق التقديرات المتباينات التي رآها الشعب السوداني لها.
هل هذا يعني وقوفكم مع الشارع الثوري؟
نحن في بيان مفارقتنا الحرية والتغيير لهذه النقاط التي بينتها، نحن نقول للحرية والتغيير اولا نحترم كل حلفائنا السابقين نختلف معهم في هذه التقديرات السياسية لأنها لا يمكن ان تؤدي الى الوصول للأهداف، نحن سنسعى مع بقية قوى الثورة المناهضة لهذا الاتفاق التي تطالب بتحقيق اهداف الثورة الموجودة على الشارع السوداني سوا كانت قوة سياسية أو لجان المقاومة وكل القطاعات المهنية والفئوية في بناء جبهة واسعة لمناهضة الانقلاب واسقاطه، وهذه الجبهة الشعبية نتطلع لبنائها مع بقية قوى الثورة حتى يسقط الانقلاب ونقيم السلطة المدنية دولة مدنية التي يتطلع إليها كل الشعب السوداني وكل جماهير الثورة
كيف تقرأ المشهد السياسي بالبلاد؟
دائما السياسي الذي لا يتفائل ليس سياسي، متفائل بأن قوى بالثورة وقيادة الثورة- الجماهيرية ستنتصر ولا محالة ارادة الجماهير غلابة وهي اقوى من أي سلاح يمكن أن يوجه ضد الثورة واهدافها، والتحول الديمقراطي الكامل سيتحقق والذي يضعنا في المسار الصحيح، مسار التنمية والعدالة والديمقراطية.
الجريدة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!