تقرير : محمد احمد الدويخ
(1 – 2)
تجددت صراعات الصندوق القومي للتأمين الصحي بالمركز مع منسوبيه بالولايات بعد الوقفة الاحتجاجية القومية التي نفذها الموظفون بجميع ولايات السودان هذا الاسبوع للمطالبة بتطبيق الهيكلي الراتبي للعام 2022.م والذي لم تنفذه الادارة رغم اصدار القرار منذ اكتوبر الماضي.
واشتدت صراعات التامين الصحي مع منسوبيه الى مرحلة ايقاف الموظف محمد توفيق مفوض الموظفين المسكنين بجميع ولايات السودان للتفاكر مع المركز بالخصوص غير ان الموظف محمد توفيق الذي يشغل منصب مدير مكتب المدير التنفيذي للتامين الصحي بولاية الجزيرة تمت محاسبته وايقاف مرتبه بصورة غير لائقة تسببت في تنفيذ الموظفين وقفة احتجاجية لأجله انتظمت كافة ولايات السودان .بينها ولاية شمال كردفان والتي وصل مقدر العجز الخاص بمراكز القطاع الخاص الى مبلغ (2) ترليون جنيه سوداني نتيجة ذلك اصدر التامين الصحي قرارا بايقاف تلك المراكز عن الخدمة الخاصة عن العمل ابتداء من الاول من يناير 2023م الى حين ويبلغ عدد تلك المراكز (18) مركز صحي بالولاية.
افلاس التامين ..المالية تهدد اصحاب المراكز بالسجون:
على مدى أربعة أشهر ظلت المراكز الخاصة لشراء الخدمة من التأمين الصحي بولاية شمال كردفان تطارد الادارة التنفيذية للمطالبة بحقوقها المالية ولكن دون جدوى ، حيث بلغت التكلفة المالية لمطالبات هذه المراكز مبلغ (2) ترليون جنيه سوداني بواقع (18) مركز صحي بمحليات الولاية منها (7) مراكز بمحلية شيكان ، (7) مراكز بمحلية ام روابة ، (3) مراكز بمحلية الرهد ومركز واحد بمحلية جبرة الشيخ.
في السياق أجمع منسوبو هذه المراكز على فداحة الاضرار التي تطال منسوبي المراكز بجانب المستفيدين من تقديم الخدمة خاصة بالريف والمدن خارج حواضر الولايات، الأمر الذي يهدد اصحاب هذه المراكز بالسجون في حالة العجز عن توفيق اوضاعهم المالية مع شركات الادوية والتوكيلات الطبية.
تضيبق منافذ الخدمة بام روابة.. خطر يهدد المواطنين والمرافق الصحية:
في استطلاع ميداني بمراكز تقديم الخدمة بمدينة ام روابة التي شهدت لوحدها ايقاف خمسة مراكز تعمل بالتامين الصحي من جملة سبعة بجانب ايقاف مركزين ريفي ام روابة، أكد الاستطلاع ان مراكز شراء الخدمة كانت تستقبل (19) الف حالة من المرضى خلال الشهر الواحد اما بعد ايقاف الخدمة اصبحت النوافذ المتمثلة في مركزين فقط داخل ام روابة هما : مركز الرعاية ومركز عمر غابات لا تسع هذه النوافذ الى استيعاب سبعة الف حالة من المرضي مع العلم ان ايقاف مركزي شراء الخدمة الخاصة بمركز صحي طيبة بمنطقة بعشوم البزعة ومركز صحي ام جراري يساهم في زيادة الحالات داخل المدينة.
أم روابة معاناة اكثر من (500) ألف نسمة اغلبهم بالريف:
تُعد محلية ام روابة (500) الف نسمة هي ثاني اكثر محلية كثافة بالسكانية بعد محلية شيكان ، وبذلك تكون ام روابة الاكثر تضررا من قرار ايقاف مراكز شراء الخدمة بالقطاع الخاص ، تلك المحلية التي ظلت الاكثر تميزا في تقديم خدمة التامين الصحي لمواطنيها بنسبة تامين بلغت 108 % فيما بلغ عدد المراكز التي تم ايقافها عن الخدمة سبعة مراكز بالقطاع الخاص بام روابة هي: مركز ميموريال الصحي..مركز توب كير ..مركز صحي الرحمة ..مركز صحي الهلال الاحمر ..مركز صحي تنظيم الاسرة السودانية بجانب مركزين ريفي ام روابة هما: مركز طيبة بمنطقة بعشوم البزعة ومركز صحي ام جراري.
مراكز القطاع الخاص.. وجزاء سنمار:
عدد كبير من مراكز القطاع الخاص التي طالها قرار الايقاف عن الخدمة تنتسب الى مرافق خدمة معروفة ذات ريادة وكثافة سكانية كبيرة ظلت تقدم خدمات انسانية وطوعية لمجتمعاتها بالمدن والارياف ابرزها مؤسسة الهلال الاحمر السوداني وجمعية تنظيم الاسرة السودانية التي اصبحت بمثابة منظمة المجتمع المدني الاكثر تواجدا بين المواطنين في كل المناسبات الطوعية والوطنية عبر خدماتها الكبيرة وهي وعاء ظل يجمع عدد من منظمات المجتمع المدني المماثلة والمبادرات الطوعية والشبابية كل ذلك لم يشفع لتلك المؤسسات الابقاء على مراكزها تحت الخدمة خاصة ان عدد من مواطني القرى لديهم متابعات دورية بتلك المرافق والمؤسسات ويصبح من الصعب جدا التنقل الى مراكز اخرى لتلقي خدمات التامين الصحي.
وينطبق ذلك على مراكز القطاع الخاص بالريف التي ظلت تقدم خدمة التامين لكافة المواطنين رغم عجز التامين عن السداد على مدى اربعة اشهر بتكلفة تفوق (500) مليون جنيه من قيمة المطلوبات بمحلية ام روابة فقط بجانب ان الريف لا توجد به نوافذ بديلة او مشافي الامر الذي يهدد المواطن بالموت او مضاعفة تكاليف السفر للعلاج .
