متابعة:الرؤية نيوز

_ بالطبع إي زيارة لمسؤول اتحادي لأي ولاية ما يعتبر مكسب كبير ، لان هذا الزائر من واجبه أن يطلع على كل الملفات بلا استثناء، وأعتقد هذا ما فعله السيد وزير الحكم الاتحادي المهندس محمد كرتكيلا عندما زار حاضرة ولاية شمال كردفان ( الابيض) ، واجتمع ثلاثة إجتماعات رسمية مع (الادارة الأهلية، لجنة الأمن، مجلس وزراء الحكومة).. صحيح هذه الإجتماعات كانت مهمة للغاية، ولكن برغم أهميتها تم أبعاد الإعلام عنها وبالتالي حرم من حضور النقاش والاطلاع على اهم نقاط الضعف والقوة ، واكتفت مراسم مكتب الوالي فضل الله محمد علي التوم بأن يكون هناك تصريح للصحافيين من السيد الوالي بعد انتهاء الاجتماعات ولقد كان…
_ عموما وحسب المعلومات، بأن كرتكيلا اسلتم ملفات من مجلس الوزراء بها مشاريع الولاية والخدمية و الاستثمارية ..
_ وحسب ماهو متاح من معلومات بأن اجتماع الإدارة الأهلية ناقش قانون الإدارة الأهلية المعطل لدي الوزارة، ولقد اشتكي السادة النظار من الفراغ الادارى الذي تعاني منه بعض العموديات مطالبين بوضع حد لتجميد هذا القانون حتى لا يكون هناك فراغ إداري وبسببه تنشأ مشاكل قبلية لم يتم حسمها فورا ، وأيضا من مطالبهم الملحة ترسيم الحدود بين ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان، لإيقاف نزيف الدم بسبب الصراع حول الموارد، وأعتقد بأن هذا المطلب هو قديم ومتجدد لانه تم حسمه منذ مؤتمر تندلتي للعام( ٢٠١١) الذي اوصي بأهمية ترسيم الحدود بين الولايتين لإيقاف اي صراع بين الاثنيات حول موارد الباجة، ولكن ضعف الحكومات وتدخل السياسيين والنافذين في السلطات التنفيذية و بتقاطع المصالح تتعطل الأشياء وتنشأ الحروب بين المجتمعات…

اما اجتماع لجنة الأمن بالسيد كرتكيلا فلا علم لنا بما جري فيه، ولكن من المتوقع ان يكون ناقش السادة الأعضاء عددا من الملفات، وربما يكون من ضمنها ملف العاملين المضربين بالولاية، ولقد سبق لهم ان اتخذوا قرارا فيه كلجنة أمن قضى بأن يتم تقديم العاملين للمحاكمة.. وقطعا هذا القرار فأجاني جدا لانه آخر عهدي بأعضاء لجنة الأمر بأن الحلول الودية هي الأفضل وبالتالي كان معظمهم معي في مبادرة رأب الصدع التي افضت برفع الإضراب فورا في أول اجتماع جمع الأطراف، وإحضار مستند تطبيق طبيعة العمل في شهر سبتمبر للعام( ٢٠٢٢) ولكن للأسف الان تبدلت الاحوال، واتمني ان يعودوا للمربع الأول ويقدموا رؤية اصلاحية للشأن الشمال كردفاني بدلا عن التصعيد الصفري مثل الذي حدث بمحلية جبرة الشيخ كردة فعل للقرار الذي تم توزيعه للمدراء التنفيذيين بالمحليات لمعاقبة العاملين المضربين..

_ وكذلك من الملفات الساخنة التي حملها معه السيد الوزير كرتكيلا، هو ملف العاملين عطفا على المذكرة التي سلمها أعضاء المكتب التنفيذي للتجمع النقابي بولاية شمال كردفان للاستاذة( فتحية) مدير مكتب السيد الوزير وبالتاكيد السيد الوزير سيطلع عليها وواجب عليه الرد عليها فورا وبشكل فيه منهج ومنطق…..

_ عموما اني اتصور إن زيارة السيد وزير الحكم الاتحادي المهندس محمد كرتكيلا للولاية ناجحة من حيث المبدأ، ومن خلال التصريح الصحفي الذي ذكره السيد الوالي فضل الله محمد علي التوم للصحفيين ، بأن حكومة ولاية شمال كردفان اطلعت السيد الوزير على كل الملفات وسلمته دراسات لمشاريع استثمارية ، وبالتالي السيد الوالي ضمنيا حمل السيد الوزير تنفيذات ما تطلبه وتعاني منه ولاية شمال كردفان ، وبالتأكيد قضية العاملين المضربين عن العمل لأكثر من ستين يوميا تعتبر من الملفات الأكثر سخونة سوي تم النقاش حولها ام لا، لانه اليوم الخميس الموافق( ٦) أبريل مستشفى ام روابة تغلق أبوابها بالكامل في وجهه المرضى بسبب الإضراب واستحقاقات العاملين التي قد تتجاوز الأربعة ترليون جنيه سوداني وحتى الآن لا تلوح في الافق بوادر حلول ، وبالتأكيد هذا الأمر يحتاج لرؤية وأفكار جديدة غير تقليدية للتعامل معه، لانه من الصعوبة بمكان ان تصبر الحكومة على هذا الإضراب، وترى مواطنيها يعانون من نقص الخدمات بسبب الإضراب، وأيضا من الصعب أن يفك العاملين الإضراب مالم يكون هناك تواصل جاد من الحكومة لحل الأزمة، لذلك وجب على الحكومة ان يكون عندها قصب السبق في المبادرة لحل الأزمة،وعليها ان تستعين بالحكومة الإتحادية في تحمل تبعات الحل بشكل من الأشكال، خصوصا السيد الوزير كرتكيلا اطلع( وشاف) الوقفة الاحتحاجية للعاملين أمام بوابة أمانة الحكومة، فضلا عن الولاية متأثرة جدا بأزمات ولايات الجوار فقطعا هناك ظروف استثنائية ستساعد الولاية في طي ملف العاملين اذا ناس فكروا خارج الصندوق ..

عليه اني اقول: إن نجاح زيارة كرتكيلا للولاية سيظل مرهونا بالتحرك الايجابي في كل الملفات التي إطلع عليها، وعلم بها، بما في ذلك قطوعات المياه التي تم إبلاغه بها قبل حضوره للولاية، علما بأن السيد كرتكيلا وحسب المعلومات هو رئيس آلية حل أزمة مياه الشرب بمدينة الأبيض، وبالتأكيد هذه الآلية قد وفرت مبالغ ضخمة لمواجهه حل أزمة المياه بالأبيض، ولكن حتى الآن الأزمة لم تبرح مكانها في عدد كبير من أحياء الأبيض ، علما بأن هناك حديث عن توفير عدد (٣٦) طلمبة مياه من الشركة السودانية للذهب حسب افادات مبارك اردول في تصريحات صحفية سابقة لتساهم في حل أزمة المياه بالأبيض ..

عموما نحن ننتظر تحركات السيد كرتكيلا في جميع الملفات لحل كل المشكلات ..

ودمتم،،،
٦ أبريل
الأبيض