كشف الكاتب والباحث السياسي السوداني عادل حمد عن أهداف مطالبة قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان بانسحاب قوات الدعم السريع من المواقع المدنية ومنازل المواطنين.
وقال حمد، في تصريحات خاصة لـ«الغد» من القاهرة، إن «اتصال قائد الجيش السوداني بوزير الخارجية السعودي والمطالبة بانسحاب قوات الدعم السريع من المواقع المدنية هي مطالبة أقرب إلى الاحتجاج، لأنها مطالبة بوضع بنود إعلان حماية المدنيين الموقع بين الجانبين في 11 مايو الماضي، أي قبل ما يقارب 4 أسابيع، موضع التنفيذ، من خلال مطالبة الوسيط الذي رعى هذا الإعلان أو الاتفاق».
وأضاف أن «الجيش عندما دخل في تفاوض مع قوات الدعم السريع، لم يعتبر نفسه أنه في تفاوض مباشر، لأن قوات الدعم السريع من منظور الجيش قوات متمردة».
وتابع انه «عندما وُقِع اتفاق أو إعلان حماية المدنيين، كان القصد تجريد قوات الدعم السريع من هذا السلاح الابتزازي إن صحت التسمية، فعندما احتلت قوات الدعم السريع هذه المواقع المدنية كان القصد منها أن تحتفظ بسلاح ضاغط على الطرف الآخر، لذلك عمد الجيش في التفاوض إلى تجريد الدعم السريع من هذا السلاح الضاغط، وبالتالي فإن البرهان عندما يطالب بوضع هذا الإعلان موضع التنفيذ فإنه يطالب الراعي للتفاوض بأن يجبر الطرف الذي لم يلتزم بالاتفاق بالانسحاب من المواقع المدنية ومن منازل المواطنين حتى يدخل الجيش جولة المفاوضات بصورة أكثر جدية».
