الرؤية نيوز

تقرير مفصل .. معارك عنيفة تشتد في الخرطوم والجيش يعلن صد ثلاثة هجمات على الاحتياطي المركزي

0

اشتدت منذ وقت مبكر من صباح السبت وتيرة المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدّعم السريع ، في أجزاء واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطيران الحربي وقال الجيش إنه تصدى لثلاث هجمات على مقر الاحتياطي المركزي جنوب الخرطوم.

ودخلت الحرب في السودان التي بدأت في 15 أبريل الماضي، شهرها الثالث، دون بادرة تلوح في الأفق لنهاية وشيكة، فيما تتعثر جهود التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.

ونقل شهود عيان لـ”سودان تربيون” أن “مواجهات دامية اندلعت منذ وقت مبكر من صباح اليوم في مناطق جنوب الخرطوم، شملت محيط مقر قيادة الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية”.

وبثت صفحات موالية للجيش على مواقع التواصل الاجتماعي ، مقاطع فيديو تظهر تمكن قوات الاحتياطي من صدّ هجوم لقوات الدّعم السريع، والاستيلاء على عدد من المركبات العسكرية وأخرى مدنية تستغلها هذه القوات.

وتسعى قوات الدّعم السريع، منذ أكثر من شهر للسيطرة على مقر قيادة قوات الاحتياطي المركزي جنوب الخرطوم وشنت عليه هجمات عديدة.

ونفّذ سلاح الجو التابع للجيش السوداني طلعات جوية مكثفة، استهدفت أماكن تجمع الدعم السريع بالقرب من المدينة الرياضية وأرض المعسكرات، علاوة على مواقع عديدة في شرق النيل.

وفي أمدرمان قال شهود عيان إن الطيران الحربي قصف أماكن تواجد قوات الدّعم السريع، في كبري ود البشير والسوق الشعبي أمدرمان وأحياء أمبدة العاشرة، فيما دارت مواجهات برية بين القوتين في أحياء الثورة شمال امدرمان شملت الشنقيطي والوادي والثورة بالنص.

وأطلقت دفاعات الجيش في شمال أمدرمان وقيادة سلاح المهندسين، قذائف مدفعية استهدفت تمركز الدّعم السريع في ضاحية شمبات بالخرطوم بحري ومحيط الجسر الرابط بينها وام درمان الذي تسيطر عليه قوات الدّعم السريع.

وفي الأثناء قال المتحدث باسم الجيش في بيان إن المليشيات المتمردة نفذت السبت ثلاث محاولات للهجوم على قوات الاحتياطي المركزي بجنوب الخرطوم.

وأضاف “تم دحرها جميعاً وتكبد العدو خسائر كبيرة تضمنت تدمير عدد من العربات وقتلى وجرحى”.

ونوه بان القوات المسلحة قامت بعمليات تمشيط ناجحة وعمليات نوعية ببعض المناطق – لم يذكرها.

وكشف عن توجيه الجيش لعدد من الضربات بالخرطوم وغرب أم درمان وشمال بحري.

بدوره اتهم المتحدث باسم قوات الدّعم السريع الجيش بقتل وإصابة عدد من المواطنين وتدمير الممتلكات نتيجة لقصف عشوائي بالمدافع الثقيلة.

وقال في بيان إن الاستهداف المدفعي شمل مسجد الشيخ زين العابدين ومنزل المحامي المعز حضرة بضاحية شمبات بحري.

وأوضح بأن الطيران قصف كذلك عددًا من الأحياء السكنية وهي “لأزهري، عد حسين، والسلمة” جنوب الخرطوم مما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

اشتباكات الشقيلاب
أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة لليوم الثاني على التوالي بين قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية وقوات الدعم السريع بمنطقة الشقيلاب (جنوبي الخرطوم)، في ظل عدم إعلان الاتفاق على أي هدنة جديدة بين طرفي الصراع منذ انتهاء آخر هدنة صباح الأربعاء الماضي.

وتتواصل الاشتباكات بين قوات تابعة للشرطة والدعم السريع؛ فقد سقط -أمس الجمعة- قتيل و6 جرحى في الأُبَيّض (عاصمة ولاية شمال كردفان)، في أول اشتباكات من نوعها بين الطرفين منذ اندلاع المعارك في البلاد.

وأفاد مصدر عسكري بالجيش السوداني باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة نيالا (غرب) صباح السبت، وأضاف المصدر أن قوات الجيش “تعرضت في نيالا لهجوم من مليشيا الدعم السريع وتصدينا لهم وكبدناهم خسائر فادحة”.

من ناحية ثانية، تظاهر -أمس الجمعة- عشرات السودانيين في مناطق الكلاكلة (جنوب الخرطوم) وشارع الوادي (شمال أم درمان)، وهتف المتظاهرون بشعارات منها “شعب واحد.. جيش واحد”.

كما خرجت احتجاجات في كوستي (كبرى مدن ولاية النيل الأبيض التي تبعد 350 كيلومترا جنوبي العاصمة) بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإخراج قوات الدعم السريع من منازل استولت عليها.

والجمعة، أفاد سكان بوسط أم درمان (غرب الخرطوم) لوكالة الصحافة الفرنسية بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في حي الدوحة.

وتدور المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وأوقعت حتى الآن أكثر من 2000 قتيل، وفق تقديرات يرى خبراء أنها أقل بكثير من الواقع.

اسقاط طائرات

أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في السودان عن إسقاط طائرتين حربيتين تتبعان للقوات المسلحة السودانية.

وقال بيان الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع إن المقاتلتين من طراز (سوخوي 24 – ميج)، وتم إسقاطهما مساء أمس السبت.

وأضاف البيان إن عناصر الدعم السريع تحاصر قوات من الجيش السوداني في مناطق محدودة في الخرطوم في ظل ما وصفه انقطاع إمدادات الغذاء والأسلحة والذخائر لدى الجيش.

وتابع: “تناثر حطام الطائرة الأولى في منطقة الصناعات في أم درمان، فيما سقط حطام الثانية في منطقة الكيلو 40 بالقرب من طريق شريان الشمال.”

وزعم البيان تزايد أعداد الفارين من معسكرات القيادة العامة والمدرعات والمهندسين ووقوع معظمهم في الأسر، إلى جانب انضمام آخرين طواعية لقواتنا في نيالا والفاشر والخرطوم.

احتدام المعارك
هزّت أصوات انفجارات قوية وقذائف مدفعية (السبت) مناطق متفرقة من مدينة أم درمان، ثاني أكبر مدن العاصمة السودانية (الخرطوم)، وتجددت الاشتباكات بين طرفي القتال، (الجيش وقوات «الدعم السريع») في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وتواصلت معاناة ملايين المدنيين في الخرطوم وإقليم دارفور جرّاء الحرب المحتدمة بين الطرفين، بعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية في إيجاد مَخرج حتى الآن. وهزّت طلعات الطيران الحربي ودويّ الأسلحة الرشّاشة المنازل مجدّداً في الخرطوم، حيث ينزوي المدنيون داخل منازلهم خوفاً من القصف.

وبالتزامن مع ذلك، أطلقت القوات المشتركة للفصائل المسلحة في دارفور، تحذيراً لقوات «الدعم السريع» من أي محاولات للاعتداء على المدنيين. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن دوي قذائف الأسلحة الثقيلة هزّ أرجاء من مدينة أم درمان، مرجحة أن تكون أُطلقت من مدافع أو مدرعات من المقار العسكرية التابعة للجيش بالمنطقة. وأضافت أن المواجهات داخل الأحياء السكنية قد انحسرت، عدا أصوات متقطعة لإطلاق الرصاص تُسمع بين فترة وأخرى. وقال شهود عيان إن معارك ضارية تدور بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في محيط مقر قوات شرطة الاحتياطي المركزي في جنوب الخرطوم، التي انخرطت في القتال إلى جانب الجيش. كما أفادت مصادر بأن اشتباكات اندلعت في مدينة نيالا، بولاية جنوب دارفور، منذ صباح السبت، مشيرة إلى سقوط قتيل على الأقل وجرح آخرين من المدنيين بالرصاص الطائش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!