إختيار غير موفق لوالي شمال كردفان الجديد ومطالبات بإقالته.

الاحياء الغربية لمدينة الأبيض تنزف والي شمال كردفان نايم في العسل!!؟؟.

إختيار غير موفق لوالي شمال كردفان الجديد ومطالبات بإقالته.

راهن شمال كردفان يحتاج لوالي عسكري لتحقيق الأمن والخدمات للمواطن

والي شمال كردفان الجديد فرحان بمنصبه مع (شلة طقت) ويرفض وجود حاضنه من الأعيان تدير معه شأن الولاية!!؟.

بقلم:شمو صالح

في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من إنتشار لنيران الحرب في أجزاء واسعة من البلاد والتي قضت على الأخضر واليابس، فإن ولاية شمال كردفان تعتبر من أكثر الولايات بعد الخرطوم تأثرا بالحرب الدائرة بين مليشيات الدعم السريع والقوات المسلحة.

وأصبحت شمال كردفان تعاني يوما بعد يوم من إنتشار قوات الدعم السريع المتمردة، التي تحيط بمدينة الأبيض من كل الاتجاهات، خاصة الأحياء الغربية لمدينة الأبيض.

بالأمس القريب تعرضت الأحياء الغربية لمدينة الأبيض لتبادل قصف مدفعي عنيف بين قوات التمرد والقوات المسلحة، الذي راح ضحيته العديد من القتلى والجرحى، بجانب سقوط العشرات من المنازل السكنية للمواطنين.

ونحن كمراقبين لم نشهد أي دور لوالي شمال كردفان الجديد تجاه المتضررين من هذه المواجهة.

وأضحى هم الوالي التواجد في كرسي السلطة (والتكويش) على إيرادات الولاية على قلتها دون رقيب أو حسيب.

بعد هذه النكبة التي تعرض لها المواطن من كاتوشا المتمردين والتي قتل فيها وجرح أكثر (45) شخصا، طالب المواطن السيد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وزير وزارة الحكم الاتحادي بتعيين والي جديد للولاية من القادة العسكريين، ويا حبذا لو كان من قدامى المحاربين لحسم إنتشار قوات التمرد في الأحياء الغربية لمدينة الأبيض، إلى جانب تحقيق الإستقرار الأمني في كافة محليات الولاية وخاصة محليتي الرهد وبارا، وكذلك الحفاظ على الأمن في باقي محليات الولاية وتوفير الخدمات الضرورية.

مواطنو شمال كردفان استبشروا خيرا بالوالي الجديد، ولكن بعد وصوله للولاية وإستلام مهامه بعد شهر من تعينه إكتفى الوالي بزيارة المؤسسات الأمنية وجلس في كرسي الحكم لأكثر من إسبوع دون أن يحل مشكلة واحدة من قضايا الولاية الشائكة والمعقدة في جانب الأمن والخدمات الأساسية وفاقم الوضع أكثر ازدياد هجمات المتمردين بصورة غير مسبوقة مما جعل ظرفاء المدينة يعلقون بقولهم أن الوالي الجديد (كراعه حاره) وطالبوا بإقالته فورا.

قضايا المواطن الحرجه والتي تحتاج لحلول عاجلة كثيرة وعديدة، والوالي الجديد تجاوز الشهر ونصف الشهر دون أن يفتح الله عليه بحل قضية واحدة منها.

وسبق وصول الوالي للولاية جملة من الإشاعات جعلت المواطن يتفاءل به خيرا والتي من بينها بأنه بعد تكليفه طالب حكومة المركز بدفع متأخرات مرتبات العاملين كاملة وإرسال لواء من الجيش للولاية لحماية مداخل مدينة الأبيض التي ظلت مشرعة للغاشي والماشي من مليشيات التمرد منذ بداية الحرب فضلا عن طرد القوات المتمردة التي تحيط بالأبيض وتسيطر علي مداخلها الرئيسية وتمارس فظائع من عمليات السلب والنهب حتى كتابة هذا المقال.

ولكن أنكشفت الحقائق بعد التنوير الذي قدمه الوالي للصحفيين والإعلاميين فور إستلامه مهامه من سلفه فضل الله محمد علي التوم حيث لم يتعرض الوالي لهذه الأمور من بعيد أو قريب غير أنه حيا العاملين مؤكدا أن محاولاته مع المركز جاريه للحصول ولو على مرتب شهر واحد.

ومن القضايا الملحة الأخرى التي لم يتطرق لها الوالي الجديد مشكلة إنقطاع الإمداد المائي، وضبط الأسعار وتوفير الأدوية المنقذة للحياة وتوصيل المساعدات للمحتاجين ومعالجة قضايا الموسم الزراعي الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الفشل إلى جانب متابعة توزيع التقاوي ومواصلة التحقيق في الآليات الزراعية التي تم جمعها ومحاسبة المتورطين في قضيتها من منسوبي وزارة الزراعة، كما تحتاج الولاية لتغيير جذري وعاجل في مجلس الحكومة من المدراء العامين للوزارات والتنفيذيين للمحليات حتي يستقيم الظل، فضلا عن إنهاء عقودات المستشارين الذين يتجاوز عددهم العشرة مستشار والذين تم تعينهم بواسطه حزبية وقبلية وظلوا يكلفوا الولاية أموال طائلة دون أن يقدموا شيئا يذكر.

وللأسف أن الوالي لم يحرك ساكنا لهذه الملفات والقضايا الملحة والضرورية، لذا المواطن يطالب وبشدة إقالة هذا الوالي الفاشل الذي لا يرجى منه خيرا لهذه الولاية البكر.

ويتساءل المواطن بحسرة شديدة لماذا لم يتم مشاورته في إختيار من يحكمه ولماذا لم يكلف السيد البرهان المشهود لهم بالكفاءة من أبناء الولاية أمثال الأستاذ خالد الشيخ وموسى على إبراهيم وغيرهم من الضباط الاداريين أصحاب الخبرات المهمومين بقضايا المواطن.