الرؤية نيوز

الجيش يصد هجوما للدعم شمالي الخرطوم بحري وحصار سلاح المدرعات وسط غارات وقصف مدفعي

0


قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش السوداني صد هجوما مما سماها “مليشيا الدعم السريع المتمردة” على سلاح الأسلحة ومعهد التدريب المهني بمنطقة الكدرو شمالي الخرطوم بحري.

وأضاف المصدر أن الجيش قتل 60 عنصرا وأوقع عدة جرحى في صفوف الدعم السريع، فيما قتل أحد جنود الجيش، وتمكن الجيش من تدمير عربيتين مقاتلتين.

في الأثناء، قال مصدر بالشرطة للجزيرة إن قوات الدعم السريع أطلقت عدة قذائف على معسكر الاحتياطي المركزي في أم درمان غرب الخرطوم الكبرى واعترضتها الدفاعات الأرضية، وقتل 7 من المهاجمين وتم الاستيلاء على 3 قذائف مورتر.

وفي الوقت ذاته، حلقت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني بصورة مكثفة منذ الصباح الباكر في سماء العاصمة السودانية الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.

كما أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق قوات الدعم السريع نيران المضادات الأرضية في وسط وجنوب أم درمان ووسط الخرطوم، مشيرا إلى أن صواريخ موجهة انطلقت من منطقة “وادي سيّدنا” العسكرية صوب تجمعات الدعم السريع شمالي أم درمان.

ومع استمرار تلك الاشتباكات قتل 16 مدنيا في حي أمبدة بأم درمان إثر قصف مدفعي، حيث سقطت عدة قذائف كاتيوشا على منازل المواطنين.

يأتي هذا فيما أفادت مصادر محلية للجزيرة بوقوع تبادل كثيف للنيران صباح اليوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الناحيتين الشمالية والشرقية لمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.

فيما أبلغ شهود عيان “العين الإخبارية”، أن الاشتباكات العنيفة اندلعت جنوبي العاصمة الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع سماع دوي انفجارات.

وذكر الشهود أن قوات الدعم السريع، ما زالت تحاصر “سلاح المدرعات” بمنطقة الشجرة جنوبي العاصمة الخرطوم.

وحسب الشهود فإن مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، شهدت أيضا اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي.

وطبقا للشهود، فإن مدينة بحري شمالي العاصمة، شهدت أيضا اشتباكات عنيفة ودوي انفجارات مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان.

وطبقا لإحصاءات غير رسمية، فإن البنى التحتية والمنشآت الحكومية ومنازل المواطنين تضررت بسبب الحرب والقصف العشوائي من القوتين المتصارعتين.

وأفاد شهود عيان “العين الإخبارية”، بأن آلاف المنازل والمصانع والمؤسسات العامة في الخرطوم ومدن دارفور “نيالا، الفاشر، زالنجي، الجنينة، وكتم، وكبكابية وكأس” تعرضت للتدمير والنهب وتخريب وإحراق الأسواق بسبب القتال العنيف والقصف الجوي العشوائي.

تردي الخدمات
وما زالت خدمات الكهرباء والمياه والإنترنت تشهد ترديا متزايدا في جميع مدن العاصمة الخرطوم جراء القصف العشوائي.

ويقول المواطن عبد الوهاب موسى، “ما زلنا نعاني من انقطاع المياه والكهرباء في أحياء جنوبي الخرطوم لساعات طويلة جراء استمرار الاشتباكات المسلحة داخل الأحياء السكنية”.

وأضاف موسى لـ”العين الإخبارية” أن “الوضع كارثي ونتمنى إيقاف الحرب فورا والعودة إلى الخيار السلمي”.

من جهتها، تقول المواطنية أماني عبد اللطيف، “أن مدينة بحري تعاني من انقطاع المياه والكهرباء منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي”.

وأشارت عبد اللطيف في حديثها لـ”العين الإخبارية”، “مدينة بحري تشهدت أوضاعا مأساوية جراء انقطاع المياه والكهرباء، ونشتري المياه من السيارات المتحركة”.

من جانبه يقول المواطن، نادر فهمي، إن “مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، شهدت أوضاعا كارثية جراء انقطاع المياه والكهرباء والإنترنت لساعات طويلة”.

وأشار فهمي في حديثه لـ”العين الإخبارية”، “أملنا الوحيد يتمثل في إيقاف الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها.”

تحذير أممي
وحذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة تدهور الأوضاع الصحية في السودان، وذلك بعد 3 أشهر من العنف في البلاد، مشيرة إلى خروج ثلثي المستشفيات من البلاد من الخدمة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال بيان مشترك لمدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، ومديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا، ماتشيديسو مويت إنه: “خلفت 3 أشهر من الصراع وضعا تواجه فيه البلاد أزمة إنسانية كارثية امتدت إلى ستة بلدان عبر إقليمين من أقاليم المنظمة؛ إذ يحتاج 24 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، منهم 6.‏2 مليون نازح داخلي في حين اضطر 757 ألف شخص إلى الفرار عبر الحدود سعيا وراء سلامتهم، وهذه الأرقام تزداد يوميا”.

وأشار البيان إلى أن الوضع داخل السودان بلغ مستويات خطيرة، حيث خرج أكثر من 67 % من مستشفيات البلد من الخدمة في حين تتزايد التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على مرافق الرعاية الصحية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!