حذر مسؤول رفيع بولاية جنوب كردفان الجمعة، من نذر مجاعة محتملة بسبب نفاذ المخزون الاستراتيجي وامتناع أعداد كبيرة من المزارعين عن فلاحة الأرض لغياب الأمن.
وتأثرت ولاية جنوب كردفان، وحاضرتها كادقلي بالقتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي، برغم أن المنطقة لم تشهد مواجهات عسكرية بين القوتين الا ان قوة كبيرة من الدعم السريع كانت في قطاع جنوب كردفان بقيادة عبد المنعم شيريا انسحبت من رئاسة الولاية وتمركزت في الحدود مع ولاية شمال كردفان، حيث فرضت حصارا مطبقا على مدينة الأبيض بشمال كردفان.
وقال المسؤول الذي فضل حجب اسمه لـ “سودان تربيون” إن “المخزون الاستراتيجي انتهى في الولاية بعد أربع أشهر من الحرب وإغلاق الطرق والمعابر المؤدية إلى كادقلي من قوات الدعم السريع والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو”.
ونوه بأن قوات الدعم السريع تمنع وصول القوافل التجارية منذ سيطرتها على مدينة الدبيبات حاضرة محلية القوز، واتهمها بسرقة مخازن الغلال في المدينة وتدمير مصنع للزيوت بعد نهبه بصورة كاملة.
مشيرا إلى أن قوات الجيش التابعة للحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو، أغلقت ايضا الطريق الرابط بين كادقلي والدلنج عند معبر بلدة “الكرقل” بعد سيطرتها على حامية الجيش في المنطقة.
وكشف عن رفض عدد كبير من المزارعين في محليات الدلنج وأجزاء من كادقلي وبرام فضلا عن هبيلا علاوة على مناطق واسعة في محلية أبو جبيهة ورشاد ودلامي العمل بسبب غياب الأمن وانتشار المسلحين التابعين للجيش الشعبي في تلك المناطق.
ونوه لإغلاق الأسواق المشتركة التي تجمع بين تجار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وآخرين من مناطق سيطرة الحركة الشعبية.
وخلال يونيو المنصرم، وسعت الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو من عملياتها الحربية ضد الجيش السوداني، حيث سيطرت قواتها على عدد من الحاميات العسكرية والاعتداء بالقصف المدفعي على مدينة كادقلي، برغم وجود إعلان وقف إطلاق نار.
