الرؤية نيوز

وعد بـ”النصر قريبًا”.. البرهان: بلادنا تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها

0

رأى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، أن بلاده “تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث”، معتبرًا أن “قوات الدعم السريع متعطشة للسلطة”.

وقال البرهان في خطاب متلفز بمناسبة عيد القوات المسلحة الـ69: “نستقبل في هذا اليوم ذكرى سودنة قيادة قواتكم المسلحة في 14 أغسطس/ آب 1945 وبلادنا تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير شعبنا”.

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بـ”قيادة أكبر ظاهرة قامت علي التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق وشراء ذمم الناس”، معتبرًا أن “الطمع والتعطش للسلطة يستبد بها للحد الذي فرض علينا هذه الحرب التي نخوضها مضطرين”. بينما تدعي “الدعم السريع” في أكثر من بيان، أنها “تحارب من أجل الديمقراطية والمدنية”، على حد قولها.

وأشار رئيس مجلس السيادة إلى أن الجيش السوداني سيحتفل “قريبًا جدًا بالنصر المؤزر” على قوات الدعم السريع.

وأكد البرهان أن القوات المسلحة السودانية تعمل “للوصول إلى صيغة سياسية مُحكمة وعادلة ومقبولة تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات”.

وفي الخامس عشر من أبريل/ نيسان، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وكان كلّ من الطرفين يعتقد أنه سيفوز بها سريعًا، إلا أنها لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وبعد أربعة أشهر، قتل 3900 شخص على الأقل، ونزح أكثر من أربعة ملايين، والحرب متواصلة.

وأمس الأحد، احتدم القتال في مدينة نيالا بغرب السودان ومناطق أخرى بولاية جنوب دارفور مما يهدد باكتواء المنطقة بنيران الحرب المستعرة.

وتسبب الصراع في اندلاع معارك يومية في شوارع العاصمة الخرطوم وتجدد الهجمات العرقية في ولاية غرب دارفور ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.

واندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في بعض الفترات بمدينة نيالا ثاني أكبر مدن البلاد والمركز الإستراتيجي لإقليم دارفور الهش.

وقال شهود في تصريحات لوكالة “رويترز” إن أحدث موجة من الاشتباكات استمرت ثلاثة أيام وأطلق خلالها الجيش وقوات الدعم السريع قذائف مدفعية على أحياء سكنية. وتسببت الأعمال القتالية في تدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد أسفر الصراع في دارفور عن مقتل نحو 300 ألف شخص. وتطلب المحكمة الجنائية الدولية تسليم مسؤولين سودانيين لمحاكمتهم بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!