متابعة:الرؤية نيوز
تقرير : صديق البصيلي
ظلت ولاية غرب كردفان على مدى أربع سنوات سابقة في توقف تام عن مشروعات التنمية ولم يتم فيها أي قصٍ لشريط إفتتاح جديد يُذكر في مشروعات البنية التحتية ومطالب عديدة من قِبل المواطنين خاصةً فيما يتعلق بالمشروعات التي تقدم الخدمات الضرورية للمواطن مياه، طرق، تعليم و صحة التي باتت ملفاتها ما بين مجمدة و معلقة وأخرى في بداية طريقها تعطلت وتوقفت عن التنفيذ لأسباب غير معلومة وتساؤلات جمة كانت تبحث عن الأثر ولم تجد الإجابة الكافية في ظل المعاناة والأزمات المتلاحقة التي شهدتها الولاية من اضطرابات أمنية وصراعات أهلية التي صاحبت هذه الفترات آنفة الذِكر مما فاقمت الأوضاع تأخراً وشكلت عبئاً ثقيلاً على الموارد من خلال الصرف الأمني الكثيف الذي أرهق خزينة الولاية كثيراً ذلك الأمر الذي جعل حزمة من «المطالب» المتراكمة في أدراج الإنتظار من الحكومة أن تحمل هم المواطن وتحِل هذه المشكلات حسب الأولويات.
(1)وفي مطلع العام 2023م الجاري بدأت الولاية في تعافي تدريجياً واستقراراً نسبياً من ديمومة الأحداث المؤسفة بفضل الجهود التي بُذلت من الحادبين على استقرارها من خلال التصالُحات القبلية التي نُفذت في العديد من المناطق بين المكونات الاجتماعية والتي أثمرت في عودة الكثير من النازحين إلى مناطقهم فضلاً عن النداءات التي أطلقها الوالي معتصم عبدالسلام عوض المعيِّن حديثاً والذي حل عليها في نهاية الربع الأول من السنة الحالية والتي ركَّز فيها على نداء إعمار مدينة «لقاوة» الأكثر تأثيراً بالأحداث على الإطلاق وطيء ملف الصراعات الأهلية بكافة المناطق وغيرها وأكد الوالي في تصريح خاص لمراسل صحيفة (الصيحة) من غرب كردفان في مارس المنصرم إنه جاء ليقف على مسافة واحدة من الجميع وقال من أولويات برنامج عمله إشراك المجتمع المحلي في متابعة مشروعات التنمية وذلك بتكوِّين لجان من المحليات لرصد الاحتياجات ومعرفة التحديات والسعي مع حكومة الولاية من الجهات المختصة في تنفيذها حسب الأولوية، كما شدد الوالي -وقتذاك- على ضرورة انسياب البترول والمحافظة على الحقول بمناطق الإنتاج والإستفادة من العوائد في تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة.
(2) قبل أن يشرع الوالي في تنفيذ خطته المتكاملة لبرنامج العمل والتي أبتدرها بايقاف جميع بنود الصرف من وزارة المالية بما فيها (الدعم الاجتماعي) إلا بلوائح وضوابط عبر قنوات رسمية كقطاع التنمية الاجتماعية وديوان الزكاة بجانب إيقاف الدعم الشخصي الذي يُصرف بطريقة غير معلومة وأدى إلى هدر الأموال بصورة قاتلة والذي أثار جدلاً كثيفاً في الملمات ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، كل هذه الخطوات كانت من المتوقع أن تحدث مردوداً إيجابياً في ضبط الموارد وأن تسهم في تسخيرها لمشروعات التنمية المتوقفة لسنوات عديدة وسداد مديونيات الولاية وحلحلت المشكلات العالقة وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن؛ لكن قبل تكتمل الحلقة جاءت تداعيات الحرب اللعينة الدائرة في العاصمة الخرطوم والتي الغت بظلالها على كافة مناحي الحياة، دمرت البنية التحتية، وشرَّدت الإنسان وعطلت عجلات الاقتصاد عن الدوران.
(3)آراء متباينة و تساؤلات واسعة عن غياب والي غرب كردفان هذه الأيام عن الولاية تنتظر الإجابة، حيث أكد نائب الوالي آدم كرشوم نورالدين حسب (سونا) أن الوالي متواجد بمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر مع الحكومة الإتحادية متابعاً للكثير من الملفات والقضايا الخدمية التي تخص الشأن الانساني لمواطني الولاية. وفي السياق ذاته، أضاف والي ولاية غرب كردفان معتصم عبدالسلام عوض، إن ولايته موعودة بتنفيذ العديد من مشروعات التنمية الحيوية التي سوف تنطلق قريباً أهمها ربط محطات المياه عبر أنظمة الطاقة الشمسية التي توفير إستهلاك الوقود بالإضافة إلى السعي لتكملة مشروع مستشفى الفولة المرجعي وإنشاء وحدة هندسية متكاملة بالولاية لمعالجة الطرق الداخلية لمدينتي النهود والفولة وقال في مؤتمر صحفي عقده بمنبر مركز الحاكم للخدمات الصحفية بمدينة بورتسودان الأسبوع المنصرم أن حكومة الولاية تبذل جهود كبيرة في معالجة المشكلات وتوفير الخدمات للمواطن خاصةً القطاع الصحي والذي شهد استقراراً في الإمداد الدوائي وتوفير بعض المعدات والأجهزة الطبية لافتاً إلى توفير جهاز الأشعة المقطعية و تركيب محطة الأوكسجين التي تعد إضافة حقيقية لمشروعات وزارة الصحة نسبةً لإرتباطها بالعناية المكثفة والحالات الحرجة والعمليات الجراحية، هذا وأقر الوالي في حديثه بضعف بعض الخدمات وإرتفاع أسعار السلع الإستهلاكية بالولاية وزاد: لكنها كحال غيرها من ولايات السودان نسبةً للظروف الإستثنائية التي تعيشها البلاد بسبب الحرب الدائرة، وتوقع الوالي عن هذه الأوضاع التي أثرت عليها الحرب برغم قساوتها سوف تعيد البلاد إلى مسارها الصحيح.
(4)وفي الأيام الفائتة رشحت أخبار متداولة في مواقع غير رسمية على السوشيال ميديا بغرب كردفان مفادها بأن الوالي معتصم عبدالسلام عوض له محاولات لنقل رئاسة الولاية إلى مدينة النهود، هذا ونفى معتصم ذلك الحديث في تصريح خاص لـ(المكتب الإعلامي للوالي) وقال هذا عار تماماً من الصحة و القصد منه خلق بلبلة و فتنة فقط محذراً في الوقت ذاته بعدم التعامل مع الشائعات والأكاذيب المفبركة منوُّهاً إلى أخذ المعلومات من وسائل الإعلام الرسمية ومن مكتبه الإعلامي، ودعا مواطني غرب كردفان إلى المحافظة على النسيج الاجتماعي وتجاوز الخلافات ونبذ خطاب الكراهية و العنصرية والجهوية.
(شبكة الزاجل الاخبارية _ تقـارير).
