قال رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، الأربعاء، إنه طلب من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إعفاءه من منصبه، بعد أكثر من عامين ونصف قضاها في المنصب.
جاء ذلك في إحاطة قدمها بيرتس أمام مجلس الأمن الدولي، وفق ما ذكره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
وقال بيرتس إن هذه الإحاطة “ستكون الأخيرة” بصفته ممثلا خاصا للأمين العام للسودان، ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة هناك.
وأوضح أنه “طلب من الأمين العام إعفاءه من منصبه”، الذي قضا فيه أكثر من عامين ونصف.
وحث بيرتس “قيادتي الجيش (السوداني) والدعم السريع على وقف القتال”، مشددا على أن “الوقف الدائم للأعمال العدائية يتطلب إرادة سياسية وتدابير مراقبة قوية وقدرة على تحميل الطرفين مسؤولية عدم الامتثال”.
وأضاف: “اسمحوا لي أن أكون واضحا، من أجل التاريخ وبغض النظر عمّن أطلق الطلقة الأولى، فمن الواضح أن كلا الجانبين كانا يمهدان الطريق للحرب. لقد اختار الطرفان المتحاربان تسوية صراعهما عبر القتال، ومن واجبهما تجاه الشعب السوداني إنهاء هذا الصراع”.
وشدد بيرتس على أن “هناك حاجة إلى القيادات العسكرية من كلا الجانبين للتفاوض ووقف الأعمال العدائية، لكن لا ينبغي للقادة العسكريين أن يستمروا في حكم البلاد”، حسب تعبيره.
ويتبادل الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال في أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال اشتباكات لم تفلح عدة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
