الرؤية نيوز

قصة طائرة تاركو التي هبطت قبل بداية الاشتباكات بمطار الخرطوم بدقائق

0

“سودانير كانت حاضرة”… او بالاحرى وردية المعدات الارضية بسودانير في ذلك اليوم بقيادة الاسد الهصور معتز وبقية طاقم الوردية من فنيين وعمال كانوا حاضرون لانقاذ ركاب طائرة تاركو القادمة من جدة وعلى متنها أكثر من مئة وعشرة راكب وطاقمها و التي هبطت مع بداية الاشتباك بمطار الخرطوم
كان موقف طائرة تاركو بالقرب من مستودع سودانير للمعدات الأرضية حيث ساد الهرج والمرج واختلط باصوات الرصاص والدانات المتساقط في كل اتجاهات .
كان الموقف عصيبا ولايوصف وكان طاقم الطائرة والركاب في حيرة من امرهم حيث لايوجد من يقلهم او من يتولى توجيههم للتعامل مع هذا الموقف فاختلط الحابل بالنابل وساد الخوف والزعر بين الركاب واصوات الانفجارات تغطي المكان
تصدى لهذا الموقف زمرة من اشاوس سودانير بالمعدات حيث خاطبوا كابتن الرحلة بانزال الركاب وتوجيههم لدخول مستودع المعدات الارضية لحمايتهم من الرصاص المنهمر والذي ملاء المكان وفي نفس الوقت قام فنيو سودانير يايقاف الAPU للطائرة وطائرة اخرى لتاركو كانت مازالت تعمل.
عملت الوردية في تهدئة نفوس الركاب الذي عمهم الخوف والجزع من شدة هول المفاجاة ، والعمل على تطمينهم للبقاء بالمستودع حتى تخف اصوات الرصاص لايجاد ممرات امنة لهم واخراجهم من المطار ، وقد كان في عصر ذلك اليوم حوالي الخامسة قام افراد الوردية بقيادتهم عبر الايواب الخلفية للمستودع ومن ثم عبر الاستراتيجية حيث تم اعتراض الموكب من ارتكاز للدعم وعندما علموا بانهم ركاب معتمرين سمح لهم بالخروج بالعبور الي بر الامان عبر بوابة سودانير.
واذ نسرد هذه القصة لتوثق لنا هذا الموقف الشجاع و الانساني الذي تحلى به افراد الوردية ونموزج من المواقف النبيلة و التي ظل يلعبها عمال سودانير برغم ان الطائرة تنتمي لشركة اخري ولكن عندما حتم الموقف التدخل خلعت عباءة الانتماء وتجلت الروح الانسانية النبيلة ووجد الموقف رجالا لم يبخلوا بذلك فلهم التحية والاجلال ولهم ترفع القبعات احتراما وتقديرا.

طيران بلدنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!