تواجه العملة السودانية أزمة خانقة، إذ تراجعت قيمتها بشكل كبير أمام العملات الأجنبية، وخصوصا الدولار الأمريكي، الذي اقترب من حدود 900 جنيه في السوق الموازي. وهذا هو أسوأ مستوى يسجله الجنيه السوداني في تاريخه.
وقال مصدر مصرفي لموقع أخبار السودان إن سعر الدولار بلغ 840 جنيها للشراء و850 جنيها للبيع في السوق السوداء يوم الاثنين، بعد أن تعرض لانخفاض حاد خلال الأيام الماضية. وأشار المصدر إلى أن الريال السعودي استقر على سعر 222 جنيها دون تغير.
وفي المقابل، ازداد سعر الدولار في بعض المصارف الحكومية، حيث ارتفع من 645 جنيها إلى 647 جنيها في بنك الخرطوم وثبت على سعر 700 جنيه في بنك أم درمان وارتفع من 667 جنيها إلى 670 جنيها في بنك فيصل. وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية شديدة، تتجلى في ندرة كبيرة في العملة الصعبة وارتفاع مستمر في مؤشرات التضخم والفقر.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن سعر الدولار قد يزيد عن ألف جنيه في غضون أشهر قليلة، إذا لم يتخذ البنك المركزي تدابير فاعلة لتحسين الحالة المالية والنقدية للبلاد.
وتشهد السودان أزمة اقتصادية خانقة، تتجلى في انهيار قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي في السوق الموازية، ما يرفع من تكاليف المعيشة ويزيد من معاناة الشعب السوداني.
وأرجع محللون اقتصاديون في حديث لموقع اخبار السودان هذا التدهور إلى عدة عوامل، منها استمرار الحرب في بعض المناطق، ونقص العملة الصعبة نتيجة لسوء إدارة الموارد المالية والاقتصادية من قبل الحكومة، وارتفاع الطلب على الدولار لتغطية واردات السلع والخدمات، وانعدام الثقة في المؤسسات المالية والسياسية.
وأشاروا إلى أن الجنيه السوداني يفتقر إلى آلية واضحة ومنطقية لتحديد سعر صرفه، وإلى دور فعال للبنك المركزي في التدخل لضبط التذبذبات. كما أكدوا أن مصادر تمويل الموازنة العامة قد تضاءلت بشكل كبير، بسبب انخفاض إيرادات التصدير من النفط والذهب وغيرها، وتراجع مستوى المساعدات الخارجية.
وحذروا من أن استمرار تدهور قيمة الجنيه سيزيد من مشكلة التضخم والفقر، وسيهدد أمن واستقرار السودان. وطالبوا بضرورة اتخاذ خطوات عملية لإصلاح نظام سعر الصرف، والحصول على دعم دولي ملموس لإعادة هيكلة ديون السودان، وتحسين بيئة الأعمال.
وتواجه السودان تحديات اقتصادية جمة، ناجمة عن عجز في الموازنة، وضعف في سياسات البنك المركزي، وفقدان للثقة بالحكومة، وتدهور في الأحوال الأمنية والسياسية. وتحتاج السودان إلى إصلاحات جذرية في نظام سعر الصرف، وإلى دعم دولي عاجل لإنقاذ اقتصادها من الانهيار.
في سياق متصل أرجع وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، تدهور العملة الوطنية إلى ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية لتمويل استيراد البترول. وقال إن هذا الطلب نشأ بعد أن توقفت مصفاة الخرطوم عن الإنتاج في يوليو الماضي، مما اضطر السودان إلى استيراد المشتقات النفطية من الخارج بتكاليف عالية.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن إبراهيم قوله إن الحرب التي عانى منها السودان في الفترة الماضية أثرت سلبًا على صادرات البلاد من الذهب وغيره من المنتجات، مما أدى إلى نقص في تدفق العملة الصعبة إلى خزينة الدولة.
وأشار إلى أن الحكومة تبذل جهودًا لحل هذه المشكلة بالتعاون مع شركاء دوليين وإقليميين، وأنها تهدف إلى تحسين سعر صرف الجنيه والحد من التضخم والفقر. وأضاف إن الحكومة تدعم القطاعات المنتجة والخدمية، وتشجع المستثمرين والمصدرين لزيادة دخلهم وخلق فرص عمل جديدة.
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بنكي الخرطوم وامدرمان والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر.
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الاثنين 09\10\2023م (وقت نشر الخبر )
الدولار الامريكي 840.00 جنيها.
الريال السعودي 222.00 جنيها.
الدرهم الاماراتي 230.00 جنيها.
اليورو 880 جنيها.
الجنيه الاسترليني 890.00 جنيها | غير متداول.
الجنية المصري 21 جنيها | متباين.
الدينار البحريني 2000 جنيها.
الريال القطري 226.0 جنيها.
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير.
