عثمان ميرغني يوضح ما وراء التصعيد بين الجيش والدعم بالفترة الأخيرة
أكد عثمان ميرغني، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أن الفترة الأخيرة من الحرب الدائرة شهدت تمددا على الأرض للدعم السريع في منطقة دارفور بشكل خاص، نظرا لانشغال الجيش بالعمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الحكومة السودانية استعصت على الدعم السريع ولم تستطع السيطرة عليها طوال الأشهر الماضية في الخرطوم وحتى الآن، وواضح أن مجريات الأمور سوف تؤدي إلى انسحاب كامل للدعم السريع من الخرطوم، لذا فإن دارفور التي يتوسع فيها الدعم السريع هي “ورقة تفاوضية في أي تسوية قادمة”.
وقال ميرغني: “لا أعتقد أن لدى الدعم السريع أي نوايا أو خطة للاستقلال بدارفور بعيدا عن السودان، لأن هذا الأمر تواجهة الكثير من العقبات في دارفور نفسها”.
وتابع المحلل السياسي: “العملية التفاوضية التي تجري في مدينة جدة السعودية والتي يشارك فيها طرفا الصراع السوداني، قد تدفع كل طرف من الأطراف إلى التصعيد لتحقيق بعض المكاسب على حساب الآخر ليكون لديه أكبر قدر من الأوراق التي يستطيع المساومة بها في عملية التفاوض والحصول من خلالها على مكاسب سياسية”.
وأشار ميرغني إلى أن “عملية تقسيم السودان واستقلال كل طرف بمساحة من الأرض والسيطرة عليها ربما يكون غير منطقي، لأن السودان لا يتحمل عمليات تشرذم أخرى تقود إلى صراعات جديدة قد تمتد لعقود تالية في ظل الظروف القاسية التي تعيشها البلاد، مضيفا بأن الحل يكمن في تراجع طرفي الصراع إلى الخلف وترك المدنيين بلا وصاية لتقرير مستقبلهم”.