فشل منبر جدة في وقف حرب السودان وتأجيل القمة العربية الإفريقية الخامسة لأجل غير مسمى
متابعة:الرؤية نيوز
أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأميركية والهيئة الحكومية للتنمية “الإيجاد” بصفتها ممثلاً مشتركاً للاتحاد الأفريقي والإيجاد، وكونهم الميسرين لمحادثات “جدة 2″، عدم تمكن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الطرفين المتحاربين في السودان من الاتفاق على وقف لإطلاق النار خلال هذه الجولة، لكنها أكدت التزام الطرفين باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
وفيما يتركز العمل في محادثات جدة على مواضيع محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف لإطلاق النار وغيره من إجراءات بناء الثقة، تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات، قالت الجهات الثلاث في بيان مشترك إنه وعلى ضوء إعلان جدة لحماية المدنيين في 11 مايو الماضي، تلتزم القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالانخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية، وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات.
وقال البيان المشترك الصادر عن وزارة الخارجية السعودية إنه من بين الالتزامات أيضا تنفيذ إجراءات بناء الثقة وإنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، واحتجاز الهاربين من السجون، وتحسين المحتوى الإعلامي لكلا الطرفين وتخفيف حدة اللغة الإعلامية، إضافة الى اتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد والتى تؤجج الصراع، وأكد الطرفان تنفيذ هذه الإجراءات بالتوازي، وأكدا إلتزامهما الفردي تجاه تيسير مرور المساعدات الإنسانية لكلا الطرفين.
وأعرب الميسرون في البيان عن أسفهم لعدم تمكن الطرفين من التوصل الى اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة من المحادثات، مؤكدين أنه لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع، وحضوا طرفي النزاع على تقديم مصلحة الشعب السوداني أولا وإلقاء السلاح والانخراط في المفاوضات لإنهاء الصراع.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية السعودية تأجيل القمة العربية – الإفريقية الخامسة المقرر عقدها السبت المقبل إلى موعد يحدد لاحقا، قائلة في بيان مقتضب إن التأجيل جاء بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، مبينة أن سبب التأجيل هو الحرص على ألا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية – الإفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي.
من جانبها، أفادت تقارير بأن مفوضية الاتحاد الأفريقي أبلغت ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد بأنه تم تأجيل القمة العربية – الأفريقية، موضحة أن السفارة السعودية بأديس أبابا التي تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي، أبلغت المفوضية الإفريقية بقرار التأجيل، لكنها أكدت في المقابل أن القمة السعودية الإفريقية ستنظم في موعدها المقرر غدا.
إلى ذلك، يشارك الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في قمة منظمة التعاون الإسلامي، لبحث آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية وسط القصف الإسرائيلي المستمر، حيث ذكر رئيس رابطة الطلاب المسلمين ريحان أرياتاما بعد اجتماعه مع ويدودو في القصر الرئاسي أمس، أن جوكو أعرب عن استعداده لأن يصبح ممثلا للتفاوض حول حلول لإنهاء العنف في غزة، ويسعى لأن يتم تعيينه ممثلا للتفاوض، بينما أعربت رابطة الطلاب المسلمين عن قلقها بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، آملة أن يواصل الرئيس الإندونيسي توجيه بلاده لمساعدة الشعب الفلسطيني وتقديم مساعدات إنسانية.