صياد يقبض ثعبان
فوجئ صياد أسماك سوداني بإحدى مناطق شمال السودان، بوجود ضيف ثقيل ومُرعب مُختبئ داخل شباك الصيد التي سحبها للتو من جوف النيل.
الحادثة المذكورة جرت تفاصيلها، بمنطقة حسينارتي الواقعة على بعد 224 كلم تقريباً بالاتجاه الشمالي للخرطوم، عندما فُوجئ صياد أسماك هناك بثعبان ضخم مختبئ داخل الشباك.
وقال عادل الحاج، أحد مواطني المنطقة لـ”العربية.نت”، إن تفاصيل الأحداث المُثيرة بدأت عند وصول ابن عمه مهند أحمد عبد المجيد إلى ضفة نهر النيل لسحب شباك الصيد من جوف النيل، فجرا كعادة سكان المنطقة الذين يتركون الشباك منصوبة داخل مياه النيل طوال ساعات الليل ويقومون بسحبها مع حصيلتها من الأسماك عند الساعات الأولى من الصباح.
إلا أنّه لم يكن مُتوقّعاً، حيث لاحظ صائد الأسماك ثقل الشباك وظنها للوهلة الأولى أن النهر جاد بحصيلة وافرة من الأسماك هذه المرة، إلا أنه فُوجئ بوجود ثعبان ضخم لا يقل طوله عن المترين مختبئاً بين الأسماك داخل الشباك، فسارع لقتله وحمله معه إلى القرية.
ويؤكد عادل الحاج أنّ قيام سد مروي تسبّب في انتشار الثعابين بتلك المناطق بكثافة لافتة، إلّا أنّ غالبيتها العُظمى ثعابين غير سامّة، وأضاف أن اصطياد الثعابين مع الأسماك من مياه النيل كاد يتحول إلى حادثة مألوفة في الأعوام الأخيرة، حيث تتسلّل الثعابين لشباك الصيد طمعاً في التهام الأسماك الوفيرة، إلا أنّها تعجز عن الهروب عبر ثقوب الشباك الضيقة بعد امتلاء جوفها بالطعام الشهي.
وتُستخدم جلود الثعابين في صناعة الأحذية والحقائب النسائية، بالإضافة إلى الإكسسوارات والأناتيك.
سد مروي هو سد كهرومائي سوداني يقع على مجرى نهر النيل قُرب مدينة مروي بشمال السودان، على بُعد 350 كلم عن الخرطوم، و600 من ميناء بورتسودان بشرق السودان.
اكتمل بناء السد في 3 مارس/آذار 2009، ويصل ارتفاعه إلى 67 متراً وطوله يزيد عن 9 آلاف متر تقريباً على ضفتي النهر. ويُعد سد مروي أحد أهم وأكبر مشروعات التنمية الاقتصادية بالسودان في السنوات الماضية، حيث شكّل أثراً بالغاً على حياة المواطنين. يُصنّف سد مروي بين السدود متوسطة الارتفاع، إلّا أنّه ينتج طاقة مماثلة لإنتاج السدود المرتفعة لعُمق نهر النيل ووفرة مياهه هُناك.