بيان شديد اللهجة من الطاهر حجر عقب إعفائه من مجلس السيادة
إرم – أعلن عضو مجلس السيادة السوداني الطاهر أبوبكر حجر، عدم اعترافه بالقرار الصادر عن قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والقاضي باعفائه من عضوية مجلس السيادة.
وقال حجر في بيان، “أعلن عدم اعترافي بما صدر عن قائد الجيش ولن أتعاطي معه، بالمقابل سوف أقوم بواجباتي مع بقية أعضاء مجلس السيادة الشرعيين في تحمل المسؤولية، للعمل مع أطراف النزاع ومع القوى المدنية والأطراف الدولية لوقف الحرب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي عبر الحلول السلمية المتفاوض عليها.”.
ولفت إلى أن القرار يخالف اتفاق جوبا لسلام السودان، ويعرّض الاتفاق للانهيار الكامل وستكون له تداعيات سياسية وأمنية خطيرة على الأمن والاستقرار في البلاد.
وأصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان الإثنين، مرسومًا دستوريًّا قضى بإعفاء الطاهر أبوبكر حجر، من منصبه كعضو بمجلس السيادة.
وتابع حجر في بيانه” بعد حرب الـ15 من أبريل انفرد قائد الجيش بإصدار مراسيم غير دستورية، باسم مجلس السيادة الذي لم يجتمع منذ أكثر من عام لعدم وجود نصاب قانوني لاجتماع المجلس، والوثيقة الدستورية لم تمنح رئيس مجلس السيادة سلطة إصدار مراسيم وقرارات بشكل منفرد، لهذا لا يوجد أي سند دستوري وقانوني لِما يصدر عن قائد الجيش باسم مجلس السيادة”.
وذكر حجر “أثناء حرب الـ15 من أبريل 2023 قام قائد الجيش بإعفاء ثلاثة أعضاء من المجلس بمراسيم غير دستورية، وتأسيسًا على ذلك أدعو زملائي التسعة الأعضاء في مجلس السيادة الشرعيين لعقد اجتماع عاجل لمجلس السيادة، لتحمل المسؤولية الوطنية في هذا الظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به بلادنا جراء الحرب”.
وقال “تشرفت بعضوية مجلس السيادة من ضمن حصة أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان، وهؤلاء وحدهم لهم الحق في تعيين واستبدال ممثليهم في مجلس السيادة وفًق لنص المادة الـ11 البند الـ2 من الوثيقة الدستورية”.
واتهم حجر قائد الجيش بممارسة سياسة “فرق تسد” بتقسيم أطراف السلام وخلق الفتنة والوقيعة بينها هربًا من تنفيذ استحقاقات السلام .
وجدد حجر موقفه الرافض للحرب، مؤكدًا موقفه المحايد مِن طرفي النزاع بحكم مسؤولياته الدستورية والوطنية.
وقدم حجر ما قال إنها رسالة لقائد الجيش، “أتوجه برسالة لقائد الجيش وأقول له إن الطريق الذي تسير عليه والنهج الذى تتبعه لا يقودك إلا لمزيد من هلاك الأنفس وخراب ودمار البلاد، وفوق ذلك تدمير القدرات العسكرية وإهدار موارد البلاد في حرب عبثية أشعلها النظام البائد أملاً في إعادة عقارب الساعة للوراء”.
ودعا إلى فك ارتباط أجندة النظام البائد والذهاب إلى التفاوض بنية التوصل لاتفاق حقيقي وشامل.